ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي في المنطقة الشرقية مقيمًا من الجنسية المصرية، وذلك بعد أن قام بحرق مخلفات زراعية بشكل غير قانوني، مما أسفر عن تلويث البيئة والإضرار بالتربة.
جاء هذا التدخل بعد متابعة دقيقة من قبل القوات الخاصة للأمن البيئي، التي تواصل جهودها في الحفاظ على البيئة وحمايتها من الممارسات الضارة، وأوضحت "القوات" في بيان لها أنه تم القبض على الشخص المخالف واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، حيث جرى إحالته إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ذكرت "القوات الخاصة للأمن البيئي" أن مثل هذه الممارسات تعتبر من الأفعال التي تضر بشكل كبير بالبيئة، حيث تؤدي إلى تلوث التربة وتدمير خصوبتها، فضلاً عن تأثيرها السلبي على الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة، ويُعد حرق المخلفات الزراعية من الأنشطة التي تؤثر بشكل مباشر على جودة التربة وتسبب تدهور البيئة، ما يستدعي تطبيق العقوبات الرادعة للحد من هذه الظاهرة.
في هذا السياق أكدت الهيئة المختصة أن نظام البيئة يجرم أي نشاط يؤدي إلى تلوث التربة أو الإضرار بها، وأوضحت أن العقوبات المفروضة على مثل هذه الأفعال تصل إلى غرامة مالية كبيرة، قد تصل إلى عشرة ملايين ريال، وهو ما يعكس أهمية الحفاظ على البيئة من أي ممارسات ضارة تؤثر في توازنها البيئي.
يأتي هذا التوضيح من قبل القوات الخاصة للأمن البيئي في إطار حرصها على تكثيف جهودها لمكافحة جميع الممارسات المخالفة التي تضر بالبيئة، بما في ذلك حرق المخلفات الزراعية في مناطق مختلفة من المملكة، إذ تبذل القوات قصارى جهدها لضبط المخالفين وتطبيق الأنظمة والتعليمات التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية.
في خطوة لمكافحة التلوث البيئي، دعت السلطات المختصة جميع المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالقوانين البيئية، وتحمل المسؤولية في حماية البيئة وعدم الانخراط في ممارسات تضر بها، كما أكدت على ضرورة الوعي البيئي لدى جميع أفراد المجتمع، من خلال نشر ثقافة المحافظة على التربة والموارد الطبيعية.
من جانب آخر أشار الخبراء البيئيون إلى أن حرق المخلفات الزراعية ليس فقط يؤثر على التربة، بل يساهم في تلوث الهواء، مما يزيد من مستويات الملوثات في الجو ويؤثر في صحة الإنسان والحيوان، وبناءً عليه فإن محاربة هذه الممارسات تتطلب تضافر جهود الحكومة والمواطنين لتحقيق بيئة صحية ومستدامة.
إن تصدي القوات الخاصة للأمن البيئي للمخالفات البيئية يعد خطوة هامة نحو تعزيز الوعي البيئي، ويعكس التزام المملكة بحماية البيئة، وفقاً لتوجيهات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.