في ملعب سان سيرو، حيث تتلاقى الأحلام الأوروبية، يترقب عشاق كرة القدم مواجهة نارية تجمع إنتر ميلان وبرشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025. بعد تعادل مثير 3-3 في الذهاب، أشعل لامين يامال، نجم برشلونة البالغ 17 عامًا، الأجواء بأداء استثنائي، بينما يراهن إنتر على صلابته الدفاعية وسجله المميز على أرضه. فمن سيخطو خطوة حاسمة نحو نهائي ميونيخ؟
وشهدت مباراة الذهاب في ملعب مونتجويك ملحمة كروية، حيث تقدم إنتر بهدفين مبكرين عبر ماركوس تورام ودينزل دومفريز، لكن برشلونة، بقيادة يامال المتألق، عاد مرتين بأهداف من يامال، فيران توريس، ورافينيا، لينتهي اللقاء 3-3، وفقًا لتقرير "ذا أثليتيك". هذا التعادل يجعل مباراة الإياب مفتوحة على كل الاحتمالات، مع أفضلية طفيفة لإنتر بفضل قاعدة الأهداف خارج الأرض.
إن ما يجعل إنتر مرشحًا قويًا أنه لم يخسر في آخر 14 مباراة أوروبية على ملعب سان سيرو، وهو صاحب أقوى دفاع في البطولة بـ5 أهداف فقط في 12 مباراة، ويعتمد إنتر على قوته في الكرات الثابتة، حيث سجل دومفريز هدفين من ركنيات في الذهاب، إلى جانب هجومه المتنوع بقيادة تورام ولوتارو مارتينيز. لكن قلق المدرب سيموني إنزاغي يتركز على إيقاف يامال، الذي وصفه بـ"موهبة نادرة تأتي كل 50 عامًا".
وفي المقابل، يدخل برشلونة المباراة بثقة عالية تحت قيادة هانزي فليك، الذي أعاد للفريق هويته الهجومية، يتصدر برشلونة قائمة الهدافين في دوري الأبطال بـ40 هدفًا، بفضل تألق يامال، رافينيا، وتوريس. لكن الفريق يواجه تحديات، أبرزها إصابة جول كوندي وغياب أليخاندرو بالدي، مما يضعف الجبهة اليسرى. كما يعاني الفريق من ضعف في التعامل مع الكرات الهوائية، وهو ما استغله إنتر بنجاح في الذهاب.
وقد أظهر فريق برشلونة روحًا قتالية هذا الموسم، كما في فوزه على ريال مدريد في نهائي كأس الملك. لكن إنتر، بخبرته في المباريات الكبرى وسجله في 2010 عندما أقصى برشلونة تحت قيادة مورينيو، يملك الأدوات لقلب الموازين، فالحدث الأكثر ترجيحًا هو مباراة متقاربة، حيث ستحسم التفاصيل، مثل أخطاء الحراس أو فعالية الفرص، مصير المتأهل.
