موجة غبار
تحذير عاجل: الغبار يهدد الجهاز التنفسي ووزارة الصحة توجه نصائح الوقاية
كتب بواسطة: ليلى حمادة |

في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها بعض مناطق المملكة، أصدرت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، بيانًا توعويًا يحتوي على حزمة من الإرشادات الصحية الوقائية، تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة التعرض للغبار وما يصاحبه من تأثيرات صحية، خصوصاً على الجهاز التنفسي.

وأكدت الوزارة أن الغبار يُعد من أبرز الملوثات البيئية التي تؤثر سلباً على صحة الإنسان، لا سيما في المناطق التي تتعرض بشكل متكرر للعواصف الرملية والرياح المحملة بالأتربة، وأوضحت أن ذرات الغبار المتناثرة في الهواء لا تحتوي فقط على الأتربة الدقيقة، بل قد تحمل أيضاً ميكروبات وفطريات ومواد مهيجة تؤثر على صحة الأفراد، خصوصاً من يعانون من الأمراض التنفسية المزمنة مثل الربو والحساسية.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن الوقاية من هذه الملوثات تتطلب اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية المهمة للحد من التعرض المباشر للغبار، وذلك للحفاظ على سلامة الجهاز التنفسي وتجنب الإصابة أو تفاقم الحالات المزمنة، ومن بين أبرز التوصيات التي قدمتها الوزارة، ضرورة إغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام خلال موجات الغبار، وذلك لمنع دخول الأتربة والملوثات إلى المنازل والمباني السكنية.

كما شددت الوزارة على أهمية الحد من الخروج من المنزل خلال فترات نشاط الرياح المثيرة للأتربة والغبار، ولا سيما لكبار السن والأطفال ومرضى الجهاز التنفسي، إذ إن هذه الفئات تُعد أكثر عرضة لتأثيرات الغبار السلبية، وفي حال الضرورة القصوى للخروج، أوصت الوزارة بارتداء الكمامة الطبية ذات الكفاءة العالية في ترشيح الجزيئات الدقيقة، مشيرة إلى أنها تساهم في تقليل استنشاق ذرات الغبار وتوفر حماية مؤقتة عند التواجد في الأماكن المفتوحة.

وفي سياق متصل، نبهت وزارة الصحة إلى أهمية الاستعداد المسبق لحالات الطوارئ الصحية المرتبطة بالتقلبات الجوية، لا سيما بالنسبة للمصابين بالربو، وأوضحت أن من الضروري توفير بخاخ الربو الإسعافي في متناول اليد داخل المنزل، خاصة خلال فترات تزايد موجات الغبار، كما أوصت بأخذ بخاخ الربو الوقائي بانتظام وفقاً لتعليمات الطبيب المختص، وذلك لضمان استقرار الحالة التنفسية وتقليل فرص الإصابة بالنوبات الحادة.

وأفادت الوزارة أنه في حال تعرض المريض لأزمة ربو شديدة لم تستجب للعلاج بالبخاخ الإسعافي، فيجب التوجه الفوري إلى أقرب مركز طوارئ أو مستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة، محذرة من تجاهل أعراض ضيق التنفس أو الاستهتار بها.

يأتي هذا التوجيه ضمن إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الصحة لتعزيز الصحة العامة والتقليل من المضاعفات الصحية المرتبطة بالظروف البيئية المتغيرة، كما يعكس التزام الوزارة بمسؤولياتها في تقديم التوعية الطبية المبنية على أسس علمية واحترازية.

وتحرص الوزارة على مواصلة التنسيق مع الجهات المختصة الأخرى، مثل المركز الوطني للأرصاد والدفاع المدني، لضمان إيصال المعلومات الدقيقة للمواطنين والمقيمين في الوقت المناسب، خاصة خلال الفترات التي تزداد فيها التحذيرات المناخية.

وفي ختام بيانها، دعت وزارة الصحة جميع أفراد المجتمع إلى الالتزام بالإرشادات الصحية والبيئية، ومتابعة التحديثات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، لضمان السلامة الشخصية والمساهمة في الوقاية من المخاطر البيئية التي قد تؤثر على الصحة العامة.