إنقاذ طفلة
حرس حدود" إنقاذ طفلة من الغرق ودعوة أولياء الأمور لمراقبة الأطفال
كتب بواسطة: بدور حمادي |

تمكنت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في قطاع الموسم بمنطقة جازان من إنقاذ طفلة من الغرق أثناء ممارستها السباحة، في تدخل عاجل يعكس يقظة وكفاءة رجال حرس الحدود في التعامل مع حالات الطوارئ البحرية.

وبحسب ما أفادت به المديرية العامة لحرس الحدود، فقد وقع الحادث في إحدى المناطق المخصصة للسباحة، حيث لاحظ أفراد الدوريات البحرية تعرض طفلة لحالة غرق، فتم التحرك فورًا نحو الموقع والقيام بإجراءات الإنقاذ السريع، ثم تقديم الإسعافات الأولية العاجلة لها، قبل نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وقد أكد التقرير الأولي أن حالة الطفلة مستقرة ولله الحمد.

ويعكس هذا الحادث جانبًا من الجاهزية العالية التي تتمتع بها فرق الإنقاذ البحرية في منطقة جازان، خصوصًا في قطاع الموسم المطل على البحر الأحمر، والذي يشهد إقبالًا متزايدًا من المتنزهين والزوار خلال المواسم والإجازات.

وأوضحت المديرية العامة لحرس الحدود أن الفرق المختصة تعمل على مدار الساعة لتأمين الشواطئ ومراقبة السلوكيات البحرية، مشيرةً إلى أن نجاح هذه العملية جاء نتيجة الاستجابة السريعة والتنسيق الفعّال بين وحدات المراقبة والإنقاذ، إضافة إلى توافر المعدات الحديثة وفرق الإسعاف المدربة.

وفي أعقاب الحادث، أهابت المديرية العامة لحرس الحدود بجميع المواطنين والمقيمين من مرتادي الشواطئ والمتنزهات البحرية ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء ممارسة الأنشطة البحرية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يزيد من الإقبال على السباحة والنزهات البحرية.

ودعت المديرية إلى الالتزام الكامل بتعليمات السلامة البحرية المعلنة في المواقع الرسمية والموجودة على لوحات الإرشاد المنتشرة في المواقع الساحلية، والتي تشمل: السباحة في المواقع المخصصة والمأهولة برجال الإنقاذ، مراقبة الأطفال باستمرار وعدم تركهم يسبحون بمفردهم، تجنب السباحة في المناطق الممنوعة أو غير المخصصة لذلك، عدم السباحة في حالة اضطراب البحر أو وجود تيارات مائية قوية، الالتزام بتعليمات فرق حرس الحدود وعدم تجاوز العلامات التحذيرية.

وفي سياق متصل، تواصل المديرية تنفيذ برامج توعوية منتظمة تستهدف زوار الشواطئ والمصايف، تتضمن توزيع منشورات توعوية، وبث رسائل تحذيرية عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، فضلًا عن إقامة معارض متنقلة ومحاضرات ميدانية حول السلامة البحرية وطرق التصرف في حالات الطوارئ.

كما تنظم المديرية حملات رقابية في مواقع التخييم والتنزه البحري لضمان التزام الزوار بالتعليمات، إضافة إلى تكثيف وجود الدوريات الراجلة والبحرية لمراقبة السلوكيات التي قد تُعرّض مرتادي الشواطئ للخطر.

وتؤكد الجهات المختصة أن السلامة مسؤولية مشتركة بين الجهات الأمنية والأسر والأفراد، وأن حالات الغرق يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة إذا تم اتباع الإرشادات والتعليمات الأساسية.

وفي هذا الإطار، ناشدت المديرية أولياء الأمور بتحمل مسؤولياتهم في مراقبة أبنائهم خلال الرحلات البحرية، وعدم التهاون في استخدام أدوات السباحة المناسبة أو التقيد بتعليمات رجال الإنقاذ، مشيرةً إلى أن بعض الحوادث المؤسفة تنجم عن الإهمال أو التجاوز في الأماكن غير المؤهلة للسباحة.

تعكس جهود فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود التزام المملكة المتواصل بحماية الأرواح وضمان سلامة الزوار والمقيمين في جميع مناطقها الساحلية، ولا سيما في المواقع التي تشهد كثافة في الأنشطة السياحية والترفيهية.

ويُعد تدخلهم السريع لإنقاذ هذه الطفلة نموذجًا عمليًا على الاحترافية والجهوزية التي يتمتع بها جهاز حرس الحدود، وتأكيدًا على أن رجال الأمن في مختلف القطاعات يشكلون الخط الدفاعي الأول في الحفاظ على الأرواح والممتلكات.