دشّن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، اليوم، النسخة الـ21 من مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية لعام 2025، الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، وذلك في واجهة محافظة صبيا، ويعد المهرجان أحد الفعاليات السنوية التي تسلط الضوء على التنوع الزراعي في منطقة جازان.
خلال افتتاح المهرجان، قام سمو أمير منطقة جازان، برفقة الحضور، بجولة في معرض المانجو، حيث اطلع على مشاركة حوالي 60 مزارعًا يعرضون مختلف أنواع المانجو والفواكه الاستوائية التي تشتهر بها المنطقة، مثل الباباي، والموز، والتين، والجوافة، والقشطة، كما استعرض الحضور معرضًا مخصصًا من قبل الإدارات الحكومية بهدف التعريف ببرامج الدعم والخدمات المقدمة للمزارعين، بما يعزز تنمية الزراعة واستدامتها في المنطقة.
وفي إطار الجولة، استمع سمو الأمير إلى شرح من محافظ صبيا، الدكتور سلطان بن عجمي بن منيخر، عن أهداف المهرجان، التي تتمثل في استثمار الإمكانيات الزراعية لمنطقة جازان، وتحفيز المزارعين على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية العالية، التي أثبتت نجاحها في المنطقة، كما افتتح سموه جناح وزارة الداخلية في المهرجان، حيث تجول في أركانه مطلعًا على مختلف الخدمات التي تقدمها الوزارة لزوار المهرجان والمشاركين.
وفي كلمته التي ألقاها خلال افتتاح المهرجان، أشار المدير العام لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان، المهندس محمد بن علي آل عطيف، إلى تميز منطقة جازان في مجال الزراعة، حيث تضم المنطقة أكثر من 20,321 مزارعًا يمتلكون أكثر من 3,000,000 شجرة، تتنوع بين ستة أنواع من الفواكه الاستوائية، من بينها المانجو، والتين، والموز، والجوافة، والبابايا، والقشطة، ولفت إلى أن إنتاج هذه الفواكه السنوي في المنطقة يتجاوز 118,000 طن.
وأكد المهندس آل عطيف على الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة البيئة والمياه والزراعة للمزارعين في المنطقة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال برنامج التنمية الريفية المستدامة "ريف"، الذي تجاوزت طلباته الـ8,791 طلبًا منذ بدء البرنامج، كما تشمل جهود الوزارة دعم الأصول والإنتاج، بالإضافة إلى البرامج الإرشادية الزراعية التي تساهم في تثبيت استقرار القطاع الزراعي في جازان، وأوضح أن الوزارة قد نظمت أكثر من 1000 ورشة عمل وندوة زراعية، إلى جانب الزيارات الحقلية التي تستهدف تنمية القطاع الزراعي.
كما أعلن المهندس آل عطيف عن مشروعين زراعيين جديدين في المنطقة، وهما "مدينة الكاجو وفاكهة نجمة العالم" بمساحة 1,045,082 مترًا مربعًا، و"مدينة الفواكه الاستوائية" بمساحة 1,164,693 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى إنشاء مركز للخدمات التسويقية بتكلفة 22,993,100 ريال، بهدف جذب المستثمرين المحليين والدوليين إلى المنطقة.
من جانب آخر، أبرز المهندس آل عطيف المشاركة الواسعة في مهرجان هذا العام، حيث تتضمن المنظومة الحكومية المشاركة جميع قطاعات وزارة الداخلية، والمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة "استدامة"، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، بالإضافة إلى مشاركة خارجية من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، كما شارك في المعرض المصاحب للمهرجان أكثر من 100 مشارك من الجهات الحكومية والمزارعين.
وفي ختام الافتتاح، أثنى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على جهود مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية في تطوير القطاع الزراعي بالمنطقة، مشيدًا بالتحفيز المستمر للمزارعين ودعمهم، معبرًا عن تقديره للجهود المتكاملة بين جميع الجهات المنظمة للمهرجان.