شهدت أسعار الجنيه المصري اليوم الأحد 4 مايو 2025 استقرارًا نسبيًا أمام العملات الأجنبية في البنوك المصرية، وفقًا لآخر تحديثات البنك المركزي المصري، حيث يعكس هذا الاستقرار استمرار السياسات النقدية الحالية بعد رفع أسعار الفائدة في مارس 2024، سجل سعر الدولار الأمريكي 50.7434 جنيه للشراء و50.8774 جنيه للبيع، بينما بلغ سعر اليورو 57.6496 جنيه للشراء و57.8069 جنيه للبيع، مما يعكس تباينًا طفيفًا في أداء العملات الأجنبية مقابل الجنيه.
وتأتي هذه الأسعار في ظل توقعات متباينة حول مستقبل الجنيه المصري، حيث يرى المحللون أن السياسات النقدية الحالية قد تحافظ على استقرار مؤقت، لكن هناك ضغوطًا محتملة بسبب الفجوة بين السوق الرسمي والسوق السوداء، سجل الريال السعودي 13.5280 جنيه للشراء و13.5644 جنيه للبيع، وبلغ سعر الدرهم الإماراتي 13.81 جنيه للشراء و13.85 جنيه للبيع، بينما وصل سعر الدينار الكويتي إلى 165.65 جنيه للشراء و166.15 جنيه للبيع، مما يعكس أهمية هذه العملات في التعاملات التجارية بين مصر ودول الخليج.
أما بالنسبة للعملات الأوروبية والآسيوية، فقد سجل الجنيه الإسترليني 67.7678 جنيه للشراء و67.9671 جنيه للبيع، وبلغ سعر الفرنك السويسري 61.4773 جنيه للشراء و61.6695 جنيه للبيع، كما سجل سعر 100 ين ياباني 35.4626 جنيه للشراء و35.5661 جنيه للبيع، واستقر سعر اليوان الصيني عند 6.9853 جنيه للشراء و7.0043 جنيه للبيع، يُظهر هذا التباين تأثير السياسات الاقتصادية العالمية، مثل تقلبات أسعار الطاقة، على الاقتصاد المصري.
كما تشير بعض التقارير إلى أن السوق السوداء لا تزال تُظهر أسعارًا أعلى قليلًا، حيث سجل الدولار حوالي 50.89 جنيه وفقًا لتحديثات حديثة، مما يُبرز الفجوة بين الأسعار الرسمية وغير الرسمية، ويثير تساؤلات حول فعالية السياسات الحكومية في السيطرة على هذه الفجوة، خاصة مع توقعات بأن يصل الجنيه إلى مستويات 55-60 جنيه مقابل الدولار بنهاية 2025، وفقًا لتحليلات اقتصادية سابقة، يبقى هذا الوضع مصدر قلق للمستثمرين والمواطنين على حد سواء.
ويُعد استقرار أسعار الصرف مؤشرًا مهمًا للاقتصاد المصري، لكن التحديات لا تزال قائمة، حيث يرتبط الجنيه ارتباطًا وثيقًا بتكلفة الواردات والصادرات، مما يؤثر على الأسعار المحلية وحياة المواطنين، ومع استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية، مثل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، يبقى السؤال: هل سيتمكن الجنيه المصري من تحقيق استقرار دائم، أم أن المزيد من التقلبات في انتظار الاقتصاد المصري؟
