في إطار الجهود الأمنية المكثفة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لحماية أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، تمكنت قوات أمن الحج من ضبط مقيم من الجنسية الغانية حاول إيصال أربع وافدات مخالفات إلى مكة المكرمة دون أن يحملن تصاريح نظامية لأداء مناسك الحج، تم اكتشاف الواقعة عند إحدى نقاط التفتيش الأمنية المنتشرة على مداخل العاصمة المقدسة، حيث اشتبه رجال الأمن في سلوك المركبة، وبعد تفتيش دقيق تبين أن الراكبات الأربع لا يحملن تصاريح الحج الرسمية ما يُعد انتهاكًا صريحًا للأنظمة المعمول بها خلال موسم الحج.
تعكس هذه الواقعة الجهود الجادة التي تقوم بها الجهات الأمنية في المملكة لتطبيق النظام بكل حزم، ومنع كل من تسوّل له نفسه مخالفة التعليمات التنظيمية للحج، سواء من المواطنين أو المقيمين، وتشير الجهات المختصة إلى أن نقل الحجاج غير النظاميين لا يُعد فقط خرقًا إداريًا بل هو تهديد مباشر لأمن وسلامة ضيوف الرحمن، وقد يعيق عمليات التنظيم والخدمة التي تُقدَّم لملايين الحجاج الوافدين من مختلف أنحاء العالم.
وزارة الداخلية أكدت مجددًا أن العقوبات المترتبة على مثل هذه المخالفات ستكون رادعة وصارمة وتشمل السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر وغرامة مالية تصل إلى خمسين ألف ريال سعودي، بالإضافة إلى مصادرة وسيلة النقل المستخدمة بقرار قضائي، كما سيتم ترحيل المخالفين الوافدين الذين لا يحملون تصاريح نظامية مع وضعهم على قائمة المنع من الدخول إلى المملكة لفترة زمنية تحددها الأنظمة، وتُضاعف العقوبات بحسب عدد الأشخاص الذين يتم نقلهم دون تصاريح.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من العمليات الأمنية الناجحة التي نُفذت خلال الأيام القليلة الماضية والتي أسفرت عن ضبط عدد من الأشخاص الذين حاولوا تجاوز النظام، سواء من خلال محاولة التسلل إلى مكة سيرًا على الأقدام أو باستخدام مركبات خاصة أو بالتنسيق مع سائقين مقابل مبالغ مالية، الجهات الأمنية تؤكد أنها تواصل مراقبة جميع الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة باستخدام تقنيات حديثة وكوادر مدربة لضمان تنفيذ التعليمات بأعلى درجات الكفاءة والانضباط.
في ظل هذه الجهود دعت السلطات جميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات والتعاون الكامل مع الجهات المختصة والإبلاغ عن أي تحركات أو سلوكيات مشبوهة تتعلق بتهريب حجاج مخالفين أو تسهيل وصولهم إلى المشاعر المقدسة، وأكدت أن سلامة وأمن الحجاج مسؤولية مشتركة وأن احترام القوانين المنظمة للحج هو جزء أساسي من احترام قدسية المكان والزمان خاصة مع اقتراب بدء المناسك وازدياد حركة الحجاج.
