تستعد طيران الرياض، الناقلة الجوية الوطنية الجديدة في المملكة العربية السعودية، لإطلاق رحلاتها التجارية بحلول نهاية عام 2025، مع بدء الحجوزات في صيف 2025، في خطوة تمثل إنجازاً كبيراً في قطاع الطيران السعودي وجهود التنويع الاقتصادي الأوسع. تمتلك الشركة من قبل صندوق الاستثمارات العامة، وتسعى إلى تحويل الرياض إلى مركز طيران عالمي رئيسي، يربط المدينة بأكثر من 100 وجهة عبر ست قارات، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية وتجارية عالمية. يأتي هذا المشروع الطموح في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز القطاعات غير النفطية، مع التركيز على الابتكار والاستدامة في الطيران.

تواصل طيران الرياض تقدمها نحو الإطلاق، حيث أكد الرئيس التنفيذي توني دوغلاس أن الشركة على المسار الصحيح للحصول على شهادة تشغيل الطائرات بحلول نهاية عام 2024، وهي خطوة حاسمة لتدشين العمليات التجارية في عام 2025. أعلنت الشركة مؤخراً عن طلبية لـ60 طائرة من عائلة Airbus A321neo، تشمل طرازات A321neo وA321LR وA321XLR، مما يتيح لها خدمة الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى بكفاءة عالية. تكمل هذه الطلبية طلبية سابقة لـ72 طائرة من طراز Boeing 787-9 Dreamliner، المصممة للرحلات الطويلة المدى، مما يضمن أسطولاً حديثاً يركز على الراحة والاستدامة. هذا الأسطول سيمكن طيران الرياض من التنافس مع الناقلات العالمية الرائدة، مع تقديم تجربة سفر متميزة للركاب.

تعد طيران الرياض جزءاً لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز السياحة، حيث من المتوقع أن تسهم الشركة بأكثر من 20 مليار دولار في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وتخلق أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. من خلال تحسين الاتصال العالمي، ستساعد الناقلة في الترويج للتراث الثقافي الغني للمملكة والتطورات الحديثة، مما يجذب ملايين الزوار سنوياً. كما ستدعم طيران الرياض أهداف الاستدامة في المملكة، من خلال تشغيل أسطول فعال في استهلاك الوقود، مما يساهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ويعزز مكانة المملكة كرائدة في الطيران المستدام.

مع بدء الحجوزات في صيف 2025، يمكن للمسافرين التخطيط لرحلاتهم مع طيران الرياض، التي تعد بتقديم تجربة سفر فاخرة باستخدام طائرات متطورة وخدمة استثنائية. كشفت الشركة عن كبسولتها المميزة باللون الأرجواني، المستوحاة من حقول اللافندر السعودية، وتعمل على إكمال تصميم زي طاقم المقصورة من تصميم المصمم السعودي أشي، الذي يمزج بين العناصر التقليدية والأناقة المعاصرة. تركز طيران الرياض على الابتكار الرقمي، مع عملية حجز سلسة وتقنيات متطورة على متن الطائرة، مما يجعلها أول ناقلة رقمية بالكامل، توفر تجربة سفر مريحة وحديثة للركاب من جميع أنحاء العالم.

تعزز طيران الرياض شبكتها من خلال شراكات استراتيجية مع ناقلات عالمية رائدة مثل دلتا إيرلاينز، وسينغابور إيرلاينز، وتركيش إيرلاينز، مما يوفر للركاب خيارات سفر متصلة عبر العالم. مع اقتراب موعد الإطلاق، يتزايد الحماس بين عشاق الطيران والمسافرين، الذين يتطلعون إلى تجربة عصر جديد من السفر الجوي من قلب المملكة. كما أن دخول طيران الرياض إلى السوق سيؤدي إلى زيادة المنافسة بين ناقلات الخليج مثل الإمارات وقطر الجوية، مما قد يؤدي إلى تحسين الخدمات وتقديم أسعار أكثر تنافسية، مما يعود بالنفع على المسافرين في المنطقة والعالم.