في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً، أعلن رئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" عبدالرحمن الفقيه عن سلسلة من الاستراتيجيات التي تهدف إلى تعزيز أداء الشركة في ظل التحديات العالمية التي تواجه صناعة البتروكيماويات، حيث أشار إلى أن الشركة نجحت في مواجهة ارتفاع أسعار اللقيم من خلال تقليل التكاليف وزيادة الإنتاج، مؤكداً أن الطاقة الإنتاجية الفائضة في هذه الصناعة لا تزال تشكل تحدياً كبيراً على المستوى الدولي، وأوضح أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية شاملة لتحسين الكفاءة التشغيلية وضمان استدامة الأعمال.
وخلال حديثه أمام عدد من وسائل الإعلام، أكد الفقيه أن التعريفات الجمركية التي فرضت مؤخراً لم تؤثر سلباً على الطلب أو رغبة العملاء في منتجات الشركة، مشيراً إلى أن هذا الاستقرار في الطلب يعكس ثقة العملاء في جودة المنتجات التي تقدمها سابك، كما شدد على أن الشركة مستمرة في تطوير تقنيات الإنتاج والاستثمار في الابتكار للحفاظ على مكانتها التنافسية في السوق العالمية.
وفي سياق متصل، كشف رئيس سابك عن أسباب إعادة الهيكلة التي تشهدها الشركة، موضحاً أن الهدف الأساسي هو تقليل التكاليف الثابتة على المدى القصير والمتوسط والطويل، وأضاف أن هذه الخطوة ستفتح المجال أمام فرص وظيفية جديدة من شأنها أن تعزز أداء الشركة بشكل أكبر، مشيراً إلى أن إعادة الهيكلة ليست مجرد استجابة للتحديات الحالية بل خطوة استباقية لضمان النمو المستدام في المستقبل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه صناعة البتروكيماويات تقلبات كبيرة نتيجة التغيرات في أسعار الطاقة واللقيم، حيث أشار رئيس سابك إلى أن الشركة تعمل على تعزيز كفاءتها التشغيلية من خلال الاستفادة من البنية التحتية التنافسية المتوفرة في المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن هذا النهج سيساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة على المدى الطويل.
وفي ختام المؤتمر، أكد رئيس سابك أن الشركة ستواصل السعي نحو التميز والابتكار في جميع جوانب أعمالها، مع التركيز على تقديم منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات السوق العالمية، مشدداً على أهمية التكيف مع التحديات العالمية لضمان استمرارية النمو والنجاح، ويبدو أن سابك بقيادتها الحالية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة في عالم الصناعات البتروكيماوية.
