أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية، اليوم الأحد، على انخفاض ملحوظ، متأثرًا بعمليات جني أرباح في عدد من القطاعات القيادية، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.5 مليار ريال سعودي.
وأنهى المؤشر الرئيسي "تاسي" جلسة اليوم متراجعًا بنسبة 0.42% ليغلق عند مستوى 11411.50 نقطة، بعد أن شهدت الجلسة تذبذبًا واضحًا في الأداء مع تباين نتائج الشركات المدرجة والتطورات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.
وشهدت جلسة التداول تراجعًا في أسهم عدد من الشركات الكبرى، على رأسها أرامكو السعودية وسابك ومصرف الراجحي، في حين سجلت بعض شركات قطاع التأمين والبتروكيماويات ارتفاعات طفيفة.
قطاع الطاقة كان من بين الأكثر تأثرًا بالضغوط البيعية، كما ساهم التراجع في أسعار النفط عالميًا خلال اليومين الماضيين في تعزيز الاتجاه السلبي للمستثمرين، أما قطاع البنوك فقد سجل تراجعًا متباينًا وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ اقتصادي إقليمي.
المحللون أشاروا إلى أن السوق يمر بحالة من الترقب والحذر، في انتظار مستجدات قد تدفع المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم، خاصة مع قرب صدور نتائج الربع الثاني لعدد من الشركات الكبرى، وكذلك متابعة قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، لما لها من تأثير مباشر على السيولة والأسواق الناشئة.
ومن بين الأسهم الأكثر نشاطًا من حيث القيمة جاءت أسهم: الراجحي، الأهلي، أرامكو، أكوا باور، والإنماء، فيما تصدرت سيرا، الدرع العربي، وبتروكيم قائمة الارتفاعات.
من اللافت في تداولات اليوم أن المستثمرين الأفراد كانوا الأكثر نشاطًا مقارنة بالمستثمرين المؤسساتيين، حيث أظهرت بيانات السوق تزايد عمليات الشراء والبيع القصيرة، ما يعكس حالة من التذبذب في الثقة على المدى القصير، ورغم التراجعات، يرى بعض المتعاملين أن الفرص الاستثمارية لا تزال قائمة، خصوصًا في الأسهم ذات العوائد الجذابة.
في المقابل، شهدت صناديق الاستثمار العقاري المتداولة (الريتس) أداءً متفاوتًا، حيث تأثرت بعض الصناديق ببيانات سلبية تتعلق بانخفاض نسب الإشغال أو تراجع العوائد، بينما استفادت أخرى من ارتفاع أسعار الإيجارات التجارية في بعض المدن السعودية.
ويُتوقع أن تشهد السوق خلال الأسبوع الجاري تفاعلات ملحوظة مع التطورات الجيوسياسية الإقليمية، إلى جانب متابعة نتائج الشركات عن الربع الأول من العام، مما قد يُسهم في تحديد اتجاه السوق على المدى القصير إلى المتوسط، وسط توصيات من المحللين بالتركيز على الأسهم الدفاعية خلال هذه الفترة.