شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، مع إغلاق تعاملات يوم الجمعة، متأثرة بعدة عوامل اقتصادية وتجارية، مما أدى إلى تسجيل خسائر أسبوعية هي الأكبر منذ أكثر من شهرين، حيث انخفضت الأسعار العالمية للذهب بنسبة 1.7%، أي ما يعادل 55.1 دولارًا، لتصل إلى 3233.30 دولارًا للأونصة، بعد أن كانت قد سجلت مستوى قياسيًا بلغ 3500.05 دولارًا في 22 أبريل/نيسان .
تأثرت الأسواق بتراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث أعلنت وزارة التجارة الصينية عن استعدادها للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، مما أدى إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما ساهمت بيانات الوظائف الأمريكية الإيجابية في تعزيز الدولار، مما زاد من الضغط على أسعار الذهب .
في السوق المصري، شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4650 جنيهًا، بعد أن كان قد تجاوز 4750 جنيهًا في بداية الأسبوع، كما سجل عيار 24 نحو 5314.29 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3985.71 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3100 جنيهًا، ويعزى هذا التراجع إلى انخفاض الأسعار العالمية واستقرار سعر صرف الدولار في مصر .
أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن هذا التراجع يأتي نتيجة لتراجع أسعار الذهب عالميًا، بالإضافة إلى تحسن المعنويات في الأسواق العالمية، مما أدى إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، وأشار إلى أن السوق المحلي لا يزال حساسًا للتقلبات العالمية، وأن أي مستجدات على صعيد العلاقات التجارية بين الدول الكبرى قد تؤثر على الأسعار .
بالرغم من هذا التراجع، لا تزال التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب غير واضحة، حيث يعتمد ذلك على تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية، وسياسات البنوك المركزية، والتوترات الجيوسياسية، مما يجعل المستثمرين يترقبون بحذر أي تغييرات قد تؤثر على الأسواق.