ماركو سيلفا
من هو بديل خيسوس المتوقع وما هي اهم شروطه ؟
كتب بواسطة: رانية كريم |

كثّفت إدارة نادي الهلال السعودي جهودها في الأيام الأخيرة بحثًا عن مدير فني جديد لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة، وذلك استعدادًا لخوض غمار منافسات كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة القادمة، ويشارك فيها الهلال كممثل للقارة الآسيوية، وتأتي هذه التحركات المتسارعة بعد أيام قليلة من إعلان النادي رسميًا إقالة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس من منصبه عقب سلسلة من النتائج السلبية التي لم تكن على مستوى تطلعات الإدارة والجماهير.

القرار بإقالة خيسوس جاء بعد مراجعة دقيقة لأداء الفريق خلال الفترة الماضية، حيث تراجعت النتائج بشكل ملحوظ في بعض البطولات المحلية والقارية، ما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار التغيير الفني في هذا التوقيت الحساس، وقبل انطلاق أهم بطولة عالمية على مستوى الأندية، هذا التوقيت جعل من الضروري الإسراع في إيجاد البديل المناسب الذي يمكنه تولي المهمة سريعًا، وتهيئة الفريق بشكل أمثل للاستحقاقات المقبلة.

في هذا السياق كشفت مصادر رياضية موثوقة عن اقتراب الهلال من التعاقد مع المدرب البرتغالي ماركو سيلفا، الذي يعد أحد أبرز الأسماء المطروحة على طاولة الإدارة الهلالية خلال المرحلة الحالية، ويمتلك سيلفا سيرة ذاتية قوية وتجربة واسعة في الملاعب الأوروبية، حيث سبق له تدريب عدد من الأندية المعروفة في إنجلترا والبرتغال وحقق نتائج جيدة جعلته محط أنظار الأندية الكبرى الباحثة عن الاستقرار الفني والتكتيكي.

الإعلامي الرياضي حمود القحطاني أفاد في تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس" أن ماركو سيلفا بات قريبًا جدًا من تدريب الهلال بعد أن دخلت المفاوضات بين الطرفين مراحل متقدمة إلا أن هناك بعض النقاط التي لا تزال محل نقاش بين الطرفين، وعلى رأسها مدة العقد المقترحة، حيث يشترط سيلفا توقيع عقد يمتد لموسمين متتاليين، في حين أن إدارة الهلال تُفضل أن يكون العقد لمدة موسم واحد فقط، مع إمكانية التمديد في حال تحقق الأهداف الفنية المرجوة.

هذا الشرط المبدئي الذي وضعه المدرب البرتغالي لم يكن متوقعًا، إذ ترى الإدارة أن التعاقد لمدة موسم واحد يمنح الطرفين مرونة أكبر في تقييم الأداء خصوصًا أن المرحلة المقبلة تحمل الكثير من التحديات، وعلى رأسها كأس العالم للأندية، التي تسعى فيها الجماهير الهلالية لرؤية فريقها في أفضل صورة ممكنة، بعد تجربة خيسوس التي لم تلبِ الطموحات على كافة المستويات.

ماركو سيلفا من جانبه أبدى اهتمامًا حقيقيًا بتجربة التدريب في الشرق الأوسط وخصوصًا في الدوري السعودي الذي يشهد تطورًا كبيرًا مؤخرًا سواء على مستوى الأندية أو اللاعبين الأجانب والمحليين، إلا أن المدرب البرتغالي يعتبر أن توقيع عقد لمدة موسمين هو أمر ضروري لضمان الاستقرار الفني وتطبيق رؤيته التدريبية على المدى المتوسط وهو ما يرى فيه فرصة أكبر لبناء مشروع فني متكامل قادر على حصد البطولات المحلية والدولية.

بينما تستمر المفاوضات في أجواء من الحذر والجدية تؤكد مصادر مقربة من النادي أن الإدارة لا ترغب في تكرار أخطاء سابقة في التعاقدات الفنية وتحرص على دراسة الخيارات كافة قبل الإعلان الرسمي عن المدرب الجديد، كما تعمل إدارة الهلال بالتوازي على تجهيز الفريق من جميع النواحي الفنية والبدنية استعدادًا لكأس العالم للأندية وهي بطولة تحمل أهمية استثنائية للنادي خاصة في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالدوري السعودي.

الجماهير الهلالية من جهتها تتابع عن كثب أخبار المفاوضات مع سيلفا، وتترقب إعلان النادي عن اسم المدرب الجديد آملة أن يتم التعاقد مع مدرب قادر على إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات وتحقيق تطلعاتها في المنافسات القادمة، فالهلال الذي يملك تاريخًا حافلًا بالإنجازات محليًا وقاريًا، لا يقبل بأقل من المنافسة على كل البطولات التي يشارك فيها، ما يجعل اختيار المدرب المقبل قرارًا مفصليًا في مسيرة الفريق.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار