في خطوة حازمة تستهدف تنظيم موسم الحج وضمان أمن وسلامة الحجاج، باشرت وزارة الداخلية السعودية اليوم تنفيذ خطتها الأمنية الميدانية للحد من دخول المخالفين إلى المشاعر المقدسة.
حيث كثفت الأجهزة الأمنية انتشارها في مداخل العاصمة المقدسة والطرق المؤدية إلى منى وعرفات ومزدلفة، وذلك في إطار استعداداتها المبكرة لموسم حج هذا العام، والذي من المتوقع أن يشهد توافد أكثر من مليوني حاج من داخل وخارج المملكة.
وأعلنت الوزارة أنها ستطبق الأنظمة والتعليمات التي تمنع أي شخص لا يحمل تصريحًا رسميًا بالحج من دخول المشاعر، وأكدت أن العقوبات المقررة سيتم تطبيقها على الفور بحق المخالفين.
وتشمل غرامات مالية كبيرة قد تصل إلى عشرة آلاف ريال سعودي، إضافة إلى الترحيل والمنع من دخول المملكة لفترات زمنية محددة لمن يخالف من المقيمين أو القادمين من خارج البلاد، كما سيتم حجز المركبات التي تنقل الحجاج المخالفين واتخاذ الإجراءات النظامية بحق سائقيها.
وأوضح المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية أن المرحلة الحالية تركز على ضبط حركة الدخول إلى المشاعر والتأكد من نظامية الحجاج، مشيرًا إلى أن نقاط التفتيش الأمنية قد بدأت بالفعل في العمل وتم تجهيزها بكوادر بشرية مدربة وآليات تقنية متطورة لرصد المخالفات بشكل فوري.
وأضاف أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارات وهيئات أخرى مثل وزارة الحج والعمرة والهيئة العامة للنقل لتطبيق الخطة الشاملة لهذا الموسم.
وشددت الداخلية السعودية على أهمية التزام المواطنين والمقيمين بالتعليمات الصادرة والحرص على عدم التورط في مساعدة المخالفين سواء بنقلهم أو إيوائهم أو تمكينهم من أداء الحج بطريقة غير نظامية.
مؤكدة أن الجهات الأمنية لن تتهاون مع أي محاولة لاختراق التعليمات أو الإخلال بأمن وسلامة الحجاج، وقد أشارت إلى أنه سيتم مراقبة المناطق المحيطة بالمشاعر بطائرات مسيرة وكاميرات مراقبة عالية الدقة ضمن خطة أمنية تغطي جميع النطاقات.
ويأتي هذا الإجراء في إطار حرص المملكة على تقديم موسم حج آمن ومنظم، بما يتماشى مع الجهود المتواصلة التي تبذلها القيادة السعودية لضمان راحة الحجاج وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وطمأنينة، وتهيب الوزارة بالجميع التعاون مع التعليمات الرسمية والمساهمة في إنجاح موسم الحج من خلال الالتزام بالنظام وعدم المجازفة بمخالفة التعليمات لما لها من تبعات قانونية وأمنية.