الأمن البيئي
غرامة 2000 ريال لمواطن دخل في الفياض والروضات بعسير بسيارته
كتب بواسطة: ليلى حمادة |

في إطار جهودها المستمرة لحماية البيئة والموارد الطبيعية وتعزيز الامتثال للأنظمة البيئية المعتمدة في المملكة، تمكنت القوات الخاصة للأمن البيئي من ضبط أحد المواطنين بعد مخالفته نظام البيئة من خلال دخوله بمركبته إلى الفياض والروضات الطبيعية في منطقة عسير، في سلوك يُعد انتهاكًا واضحًا للأنظمة والتعليمات التي تهدف إلى صون البيئة البرية والحياة الفطرية.

ووفق ما صرّح به المتحدث الرسمي للقوات الخاصة للأمن البيئي، فقد تم رصد المخالفة خلال تنفيذ مهام المتابعة الميدانية لمناطق الغطاء النباتي والمحميات البيئية، حيث تم ضبط المواطن المخالف متلبسًا باستخدام مركبته في أحد المواقع المصنّفة بيئيًا ضمن الروضات والفياض البرية، وهي مناطق ذات طبيعة بيئية حساسة، تستوجب الحماية من كل أشكال التعدي أو الإضرار.

وأضافت القوات أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالف وفقًا لما تقرره اللائحة التنفيذية لنظام البيئة، حيث جرى تسليمه للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، مشددة على أن مثل هذه المخالفات لا تُعتبر سلوكًا فرديًا عابرًا فحسب، بل تمثل خطرًا مباشرًا على التوازن البيئي والنظام الإيكولوجي المحلي.

وأشارت القوات الخاصة للأمن البيئي إلى أن عقوبة دخول المركبات إلى الفياض والروضات البرية، التي تُعد محميات طبيعية أو ذات قيمة بيئية عالية، تصل إلى (2,000) ريال سعودي، وهو ما نصت عليه التعليمات النظامية المعتمدة من قبل المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والجهات المعنية بحماية الغطاء النباتي والتنوع الحيوي.

كما حثت القوات الخاصة للأمن البيئي جميع المواطنين والمقيمين والزوار على ضرورة الالتزام الكامل بالأنظمة البيئية، لا سيما أثناء التنزه البري أو ممارسة الأنشطة الترفيهية في المناطق الطبيعية، وضرورة عدم استخدام المركبات داخل تلك المناطق لما يسببه ذلك من تدهور للغطاء النباتي، وتدمير للتربة، وإزعاج للكائنات الفطرية التي تتخذ من تلك البيئات موطنًا لها.

كما ودعت القوات أفراد المجتمع إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالات تعدٍ على البيئة أو الحياة الفطرية، وتؤكد هذه الإجراءات الرقابية المشددة، التي تنفذها القوات الخاصة للأمن البيئي، على التزام المملكة الجاد بحماية البيئة، وفقًا لرؤية السعودية 2030 التي جعلت من الاستدامة البيئية أحد محاورها الرئيسة، وذلك من خلال سن أنظمة وتشريعات تحفظ التوازن البيئي، وتُعزز الوعي المجتمعي بأهمية احترام الطبيعة وعدم التعدي على مواردها.

يُذكر أن الفياض والروضات تُعد من أكثر المناطق البيئية تأثرًا بالممارسات السلبية للزوار، حيث تؤدي حركة المركبات العشوائية داخلها إلى تدمير النباتات البرية، وانجراف التربة، واندثار الكائنات الدقيقة والزهور الموسمية التي لا تنمو إلا في بيئات مستقرة.

وتسعى القوات الخاصة للأمن البيئي، من خلال هذه العمليات الميدانية، إلى تحقيق الردع ورفع مستوى الالتزام المجتمعي، بالتوازي مع جهود التوعية والتثقيف البيئي.

وتختتم القوات بيانها بالتأكيد على أن البيئة مسؤولية الجميع، وأن الالتزام بها لا يقتصر على الجهات الرقابية، بل هو واجب وطني وأخلاقي يقع على عاتق كل فرد في المجتمع.