معركة دونيتسك
معركة دونيتسك تشتعل: الجيش الروسي يحقق تقدمًا ويكبد أوكرانيا خسائر فادحة
كتب بواسطة: رولا نادر |

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن قواتها تمكنت من تحرير بلدة ليبوفويه في منطقة دونيتسك، محققة تقدمًا ميدانيًا جديدًا في إطار العملية العسكرية المستمرة منذ أكثر من عام في أوكرانيا، يأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه موسكو لتوسيع نطاق سيطرتها على مناطق شرقي أوكرانيا، وسط تصاعد العمليات القتالية على عدة جبهات.

ووفقًا للبيان الصادر عن الوزارة، فإن تحرير البلدة تم على يد تشكيلات من مجموعة قوات "الغرب"، التي تمكنت من تكبيد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في مناطق خاركوف ودونيتسك، وقدرت الوزارة أن إجمالي الخسائر البشرية للجيش الأوكراني خلال الـ24 ساعة الماضية وصل إلى نحو 1580 جنديا على مختلف محاور القتال، وهو رقم يعكس حجم المعارك المستعرة في المنطقة.

وفي التفاصيل، أفادت الوزارة أن مجموعة قوات "الشمال" العاملة في مناطق خاركوف وسومي نجحت في القضاء على نحو 255 جنديا أوكرانيا، بينما تكبدت القوات الأوكرانية خسائر أكبر في منطقة مسؤولية مجموعة قوات "الجنوب" في دونيتسك، حيث قُتل أكثر من 320 جنديا.

كما تم تسجيل خسائر إضافية في منطقة مسؤولية مجموعة قوات "الوسط" بنحو 490 جنديا، فيما تكبدت قوات "الشرق" في دونيتسك وزابوروجيه حوالي 225 جنديا، وأخيرًا نحو 60 جنديا في منطقة قوات "دنيبر" في زابوروجيه وخيرسون.

وعلى صعيد آخر، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنها حققت إنجازًا جديدًا في حربها ضد الطائرات المسيّرة الأوكرانية، حيث أسقطت دفاعاتها الجوية 524 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو رقم وصفته الوزارة بأنه "الأكبر منذ بداية العملية الخاصة"، يأتي هذا الإنجاز وسط تزايد اعتماد القوات الأوكرانية على المسيرات في تنفيذ هجمات دقيقة واستطلاعات متقدمة في عمق الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية.

إضافة إلى ذلك، استهدفت القوات الروسية 149 موقعًا عسكريًا أوكرانيًا، شملت نقاط انتشار مؤقتة للجنود والمرتزقة الأجانب، بالإضافة إلى مستودعات ذخيرة ومرافق بنية تحتية عسكرية مثل مطارات تخزين الزوارق المسيرة.

كما تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من تدمير 5 صواريخ موجهة بعيدة المدى من طراز "نيبتون"، بالإضافة إلى 6 قنابل جوية موجهة من طراز JDAM وقذيفتين من منظومة راجمات الصواريخ HIMARS، وهي منظومات تعتمد عليها القوات الأوكرانية بشكل متزايد في قصف المواقع الروسية خلف خطوط المواجهة.

هذا التقدم الروسي يأتي في وقت تواصل فيه كييف الاستعداد لهجوم مضاد تسعى من خلاله لاستعادة السيطرة على الأراضي التي فقدتها لصالح القوات الروسية منذ بداية النزاع، ومع تصاعد وتيرة العمليات، يبقى المشهد العسكري مفتوحًا على سيناريوهات متعددة، قد تعيد رسم خطوط التماس بين الطرفين مع اقتراب فصل الصيف الذي غالبًا ما يشهد تصاعدًا في الأعمال القتالية في هذه المناطق.

وفي الوقت الذي تواصل فيه موسكو تعزيز دفاعاتها في دونباس، يزداد الضغط الدولي على روسيا نتيجة العقوبات الغربية المستمرة، بينما تسعى كييف للحصول على دعم عسكري متقدم من الغرب لتعزيز قدرتها على استعادة الأراضي وصد الهجمات الروسية.