في خطوة نوعية تعكس التزامها بتعزيز الابتكار ودعم التحول التقني في المملكة، تنطلق صباح غدٍ الأربعاء فعاليات المؤتمر الدولي للابتكار في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأعمال المصاحبة، وذلك بمركز المؤتمرات في جامعة جدة، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، محافظ جدة، إلى جانب نخبة من كبار الشخصيات الأكاديمية والخبراء والمختصين.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر تأكيدًا على دور جامعة جدة الريادي في دعم مجالات التقنية الحديثة والابتكار، وتعزيز حضورها كمؤسسة أكاديمية رائدة تسعى إلى استشراف مستقبل التحول الرقمي، وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، خاصة في ما يتعلق بمحاور الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الرابعة.

ويُفتتح المؤتمر في تمام الساعة التاسعة صباحًا وسط حضور واسع من ممثلي الجامعات المحلية والدولية، والمؤسسات الصناعية والتقنية، والمراكز البحثية المتخصصة، إلى جانب عدد من المسؤولين ورواد الأعمال والمهتمين بالتقنيات الحديثة، حيث يشكل الحدث منصة تفاعلية فريدة لمناقشة آخر المستجدات في تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتطبيقاتها المتقدمة.

وسيشهد المؤتمر سلسلة من الجلسات العلمية والورش التفاعلية المتخصصة التي تستعرض أحدث الابتكارات التقنية والتجارب الناجحة محليًا وعالميًا، إلى جانب عروض تقديمية تسلط الضوء على التطبيقات الذكية في مختلف القطاعات الحيوية، ومنها التعليم، والصحة، والنقل، والصناعة، والأمن السيبراني، والمدن الذكية، ما يعكس حرص الجامعة على توفير بيئة علمية محفزة تواكب متغيرات العصر.

وأكدت جامعة جدة أن المؤتمر يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكات بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، حيث سيتيح المجال لتبادل الرؤى والخبرات، وتطوير الحلول التقنية المبتكرة، إضافة إلى دعم مسارات البحث العلمي وتطبيقاته العملية التي تسهم في إيجاد حلول حقيقية للتحديات الراهنة والمستقبلية.

كما يهدف المؤتمر إلى تمكين الشباب والباحثين والمهتمين بالتقنية من خلال ورش العمل المصاحبة، والتي تم إعدادها بعناية لتمكين المشاركين من اكتساب مهارات عملية متقدمة، وتطوير حلول تقنية ذكية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال الرقمية.

ويُعد هذا الحدث تتويجًا لسلسلة من المبادرات التي أطلقتها جامعة جدة خلال السنوات الأخيرة لتكون بيئة حاضنة للابتكار الرقمي، ووجهة للمبدعين والمبرمجين والباحثين في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يواكب التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع التقنية على مستوى العالم.

وقد أكدت اللجنة المنظمة للمؤتمر أنه تم اختيار المتحدثين والمشاركين بعناية، من بين أبرز الكفاءات والخبراء الدوليين والإقليميين، لضمان تقديم محتوى معرفي نوعي يُثري الحضور، ويساهم في دفع عجلة الابتكار التقني داخل المملكة.

وفي هذا السياق، أوضح القائمون على المؤتمر أن الجلسات العلمية ستتناول موضوعات دقيقة تشمل: الذكاء الاصطناعي في الصناعة والخدمات، الذكاء التنبئي وتحليل البيانات، تقنيات إنترنت الأشياء في المدن الذكية، التكامل بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، ومستقبل الوظائف في عصر الأتمتة، وغيرها من المحاور التي تلامس الواقع العملي والتحولات الجارية في سوق العمل العالمي.

ودعت جامعة جدة كافة المهتمين والمتخصصين وطلبة الدراسات العليا ورواد الأعمال إلى الحرص على حضور فعاليات المؤتمر، والاستفادة من الخبرات والتجارب المعروضة، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تمثل رافدًا مهمًا للارتقاء بالوعي التقني، وتعزيز التنافسية الوطنية في مجالات الابتكار.