حج 1446
الندوة العالمية للشباب الإسلامي تشيد بمبادرة "طريق مكة" لتيسير حج 1446هـ
كتب بواسطة: سالي حسنين |

أعربت الندوة العالمية للشباب الإسلامي عن تقديرها العميق لمبادرة "طريق مكة" لعام 1446هـ، التي أطلقتها وزارة الداخلية السعودية بالتعاون مع مجموعة من الجهات المعنية، بهدف تسهيل إجراءات سفر ضيوف الرحمن من لحظة مغادرتهم من بلدانهم حتى وصولهم إلى المملكة العربية السعودية، هذه المبادرة التي تهدف إلى توفير رحلة حج ميسرة وآمنة للحجاج تمثل خطوة نوعية نحو تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتخفيف الأعباء الإدارية عليهم، بحيث يركزون على أداء مناسك الحج دون القلق من الإجراءات المعقدة.

وأكدت الندوة في بيانها أن هذه المبادرة تُنفذ في 11 مطارًا دوليًا في سبع دول مختلفة، مما يعكس الاهتمام البالغ الذي توليه المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، وتتمثل الخدمات المقدمة في هذه المبادرة في إنهاء إجراءات الجوازات، والتحقق من الاشتراطات الصحية، بالإضافة إلى فرز الأمتعة والمنقولات، مما يضمن راحة الحجاج وسلامتهم منذ مغادرتهم وحتى وصولهم إلى المملكة.

وتعكس هذه المبادرة قدرة المملكة على تطوير حلول مبتكرة تساهم في تسهيل رحلة الحج، إذ تعتبر خدمات المطار جزءًا أساسيًا من تجربة السفر، وبفضل "طريق مكة"، يتمكن الحجاج من تجاوز المراحل التقليدية المرهقة التي قد تعطل انسيابية تنقلهم، الأمر الذي يساهم في تقليل فترات الانتظار وتحسين الراحة العامة.

في هذا السياق، أوضحت الندوة أن "طريق مكة" تُعد مبادرة مبتكرة على مستوى عالمي في تيسير إجراءات سفر الحجاج، حيث لا تقتصر فائدتها على تحسين إجراءات السفر فقط، بل تتعداها إلى توفير وقت وجهد الحجاج، ليتمكنوا من التركيز على أداء مناسكهم، دون الحاجة إلى القلق بشأن الإجراءات الإدارية المعقدة، ويأتي ذلك في إطار استراتيجيات المملكة المتكاملة التي تهدف إلى تقديم أفضل مستوى من الخدمة لجميع ضيوف الرحمن، بما يضمن تجربة حج استثنائية وآمنة.

وفي هذا السياق، أشارت الندوة إلى أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا عالميًا في مجال تسهيل مناسك الحج، خاصة فيما يتعلق بتنظيم خدمات السفر الجوي لحجاج بيت الله الحرام، وهي مبادرة تبرز الخبرات السعودية التراكمية في إدارة شؤون الحجاج، حيث تشارك المملكة بفاعلية مع الدول الأخرى في تنسيق هذه الجهود والتعاون لضمان راحتهم وسلامتهم.

وأضافت الندوة أن المبادرة تهدف إلى تيسير رحلة الحج بكافة مراحلها بدءًا من مغادرة الحجاج من بلادهم، حيث تتضمن الإجراءات التقنية المتطورة التي تسهم في تسريع الإجراءات دون الحاجة إلى الانتظار في المراحل التقليدية، هذا التيسير يسهم في انسيابية الرحلة ويسهل عملية السفر بشكل كبير، وتشمل الخدمات أيضًا فحص الأمتعة قبل الوصول إلى المملكة، مما يضمن خلوها من المخالفات التي قد تعطل دخول الحجاج.

وفي ختام بيانها، أكدت الندوة أن مبادرة "طريق مكة" تُجسد التزام المملكة العربية السعودية بتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين، وتحقيق أعلى معايير الجودة، المبادرة لا تقتصر على تسهيل إجراءات السفر، بل تعكس رؤية المملكة في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير حلول مبتكرة لتحسين تجربة الحجاج، وقد نجحت المملكة من خلال هذه المبادرة في استقطاب اهتمام دولي، مما يعزز مصداقيتها في تطوير خدمات الحج باستمرار.

تُعد هذه المبادرة خطوة رائدة تساهم في تعزيز مكانة المملكة في العالم باعتبارها مَعلمًا رئيسيًا في مجال إدارة شؤون الحج، كما أنها تُسهم في تعزيز التعاون الدولي بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة في خدمة ضيوف الرحمن، مما يضمن لهم تجربة روحانية فريدة وآمنة.

وفي الوقت الذي يولي فيه العالم اهتمامًا بالغًا لخدمة الحجاج، يأتي "طريق مكة" كدليل على قدرة المملكة العربية السعودية في تقديم حلول مبتكرة تعكس رؤية المملكة 2030 في تطوير الخدمات وتحقيق التميز في تنظيم الحج.