بطولة كأس السوبر السعودي

 السوبر السعودي في خطر والنصر في قلب العاصفة!

كتب بواسطة: محمد وزان |

في تطور مفاجئ قد يُحدث هزة في أجندة كرة القدم السعودية، كشف الإعلامي الرياضي عبد العزيز العصيمي عن احتمالية إلغاء إقامة بطولة كأس السوبر السعودي في الصين، وهي الخطوة التي كانت تُعد ضمن استراتيجية الاتحاد السعودي لكرة القدم لتسويق البطولة خارج الحدود وجذب أنظار العالم، خاصة في ظل وجود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوف نادي النصر، الذي يُعد أحد أبرز عناصر الجذب في الساحة الكروية الآسيوية.

وفقًا للعصيمي فإن مصير إقامة البطولة في الصين بات معلقًا بمشاركة النصر فيها، وفي حال غياب "العالمي" عن البطولة فإن الفكرة برمتها قد تُعاد دراستها أو تُلغى نهائيًا، وتكمن أهمية هذه المعلومة في أن الصين التي أبدت استعدادها الكبير لاستضافة الحدث، وضعت مشاركة النصر تحديدًا بسبب وجود رونالدو، كعامل تسويقي رئيسي في حملتها الترويجية للسوبر.

لكن المعطيات على أرض الواقع لا تسير في صالح النصر حتى الآن، فالفريق فشل في التتويج بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين، كما أن ترتيبه في دوري روشن لا يضمن له مكانًا مباشرًا في بطولة السوبر، يحتل الفريق المركز الثالث برصيد 60 نقطة خلف الهلال صاحب المركز الثاني بـ62 نقطة والاتحاد المتصدر بـ68 نقطة، ومع بقاء جولة واحدة فقط في الدوري تتقلص آمال النصر في خطف مركز مؤهل للسوبر.

تعكس هذه الأزمة حجم الرهان على "قوة النصر التسويقية" كمفتاح للانتشار الدولي لكرة القدم السعودية، فعدم مشاركة النصر قد يُفقد البطولة بريقها العالمي الذي كانت الصين تسعى لاستثماره، وربما تُجبر الجهات المنظمة على إعادة النظر في خطة التوسّع الخارجية للسوبر السعودي على الأقل في هذا التوقيت.

في ظل هذه الضغوط، يدخل النصر مساء الاربعاء مباراة مصيرية أمام الاتحاد على ملعب الأول بارك ضمن منافسات الجولة 30 من الدوري، ويأمل الفريق بقيادة مدربه الجديد ستيفانو بيولي في تحقيق انتصار يرفع من رصيده ويُبقي على حظوظه في التواجد بين الكبار، سواء على مستوى السوبر المحلي أو على صعيد القارة الآسيوية.

طموحات النصر لم تعد تقتصر على الفوز بل باتت مرتبطة بمصير بطولة كاملة وربما بمستقبل تسويق الدوري السعودي عالميًا، فهل ينجح الفريق في قلب الموازين في اللحظات الأخيرة أم سيُجبر الاتحاد السعودي على تغيير الوجهة الصينية المرتقبة؟

في المقابل يراقب الشارع الرياضي السعودي هذه التطورات بترقّب، إذ يرى كثير من المتابعين أن ربط إقامة البطولة في الخارج بمشاركة نادٍ واحد فقط مهما كانت شعبيته يفتح الباب أمام تساؤلات حول معايير العدالة الرياضية والتوازن في القرارات التنظيمية، كما يطرح هذا الوضع تحديًا جديدًا أمام الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يجد نفسه بين مطرقة المصالح التسويقية وسندان اللوائح التنافسية، وهو ما قد يستدعي إعادة تقييم آلية اختيار الأندية المشاركة في بطولات النخبة مستقبلاً، لضمان نزاهة المنافسة دون التضحية بالأهداف الاستراتيجية.