القات المخدر
حرس الحدود بعسير يحبط تهريب 80 كجم من القات ويقبض على 4 مخالفين
كتب بواسطة: رولا نادر |

في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية لحماية الحدود والتصدي لعمليات التهريب بمختلف أشكالها، أعلنت المديرية العامة لحرس الحدود اليوم الأحد أن الدوريات البرية بقطاع الربوعة في منطقة عسير تمكنت من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من نبات القات المخدر بلغ وزنها الإجمالي 80 كيلوجرامًا.

وأسفرت العملية عن القبض على أربعة مخالفين لنظام أمن الحدود، يحملون الجنسية الإثيوبية، أثناء محاولتهم التسلل إلى أراضي المملكة بطريقة غير نظامية، بغرض إدخال هذه الكمية من المواد المخدرة التي تُعد ضمن المؤثرات العقلية المحظورة في نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالمملكة.

وبحسب بيان رسمي صادر عن حرس الحدود، فقد جرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية بحق المقبوض عليهم، وفق ما تقتضيه الأنظمة والتعليمات الأمنية، ومن ثم تسليمهم مع المضبوطات إلى جهة الاختصاص لاتخاذ اللازم في حقهم.

وقد أكدت قيادة حرس الحدود أن رجالها المنتشرين على امتداد الخطوط الحدودية في مختلف المناطق يواصلون الليل بالنهار لحماية أمن المملكة ومنع كل ما من شأنه الإضرار بالمجتمع السعودي، سواء من خلال تهريب المخدرات أو أي أنشطة غير قانونية أخرى.

كما تُعد منطقة الربوعة في جنوب المملكة، وتحديدًا في منطقة عسير، واحدة من أهم المواقع الاستراتيجية التي تشهد محاولات متكررة لعمليات التهريب والتسلل، نظرًا لقربها من مناطق حدودية ذات تضاريس وعرة، ما يستدعي يقظة مستمرة وتعزيزًا أمنيًا دائمًا.

وتؤكد العمليات الأمنية الأخيرة، ومنها العملية المعلنة اليوم، أن الحدود السعودية ليست ساحة مفتوحة، بل هي خطوط محمية برجال مخلصين وأجهزة رقابية حديثة، واستراتيجية متكاملة لتأمينها، تتكامل فيها الجهود بين المديرية العامة لحرس الحدود ووزارة الداخلية والجهات الأمنية الأخرى.

يمثل نبات القات أحد أكثر المواد المخدرة التي تستهدف الأمن الصحي والاجتماعي في المملكة، ورغم ما يروّج عنه في بعض الثقافات من كونه نباتًا غير خطير، إلا أن المملكة تصنّفه ضمن المواد المحظورة والمؤثرة على الوعي، لما يسببه من إدمان وتدهور نفسي وجسدي واجتماعي لمتعاطيه.

كما تسعى عصابات التهريب إلى استغلال تضاريس المناطق الجنوبية لإدخال هذه المواد، إلا أن الجهات الأمنية تقف لها بالمرصاد، عبر منظومة مراقبة واستجابة سريعة، مدعومة بتقنيات حديثة وطواقم بشرية مدربة تدريبًا عاليًا.

من جانبها، جددت الجهات الأمنية دعوتها للمواطنين والمقيمين إلى التعاون معها، وذلك من خلال الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بأنشطة التهريب أو الترويج، مؤكدين أن وعي المجتمع يشكل خط الدفاع الأول في وجه هذه الآفة.

تأتي هذه العملية بعد سلسلة من النجاحات الأمنية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، حيث أحبطت دوريات حرس الحدود والأفواج الأمنية في جازان وعسير خلال الأسابيع الماضية محاولات لتهريب كميات متفاوتة من القات والمخدرات الأخرى، تم على إثرها القبض على عدد من المهربين من جنسيات متعددة.

وتؤكد هذه العمليات أن الجهود الأمنية لمكافحة التهريب ليست موسمية أو مؤقتة، بل هي عمل استباقي واستراتيجي طويل الأمد، يتناغم مع توجهات الدولة في حماية المجتمع من السموم، والحفاظ على مقدراته وأمنه واستقراره.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار