الحكومة الهندية

باكستان تُسقط "درون" هندية وتستهدف مواقع عسكرية في تصعيد جديد بأزمة كشمير

كتب بواسطة: محمد وزان |

أعلنت الحكومة الهندية اليوم الخميس عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 59 آخرين إثر قصف باكستاني على مناطق في الشطر الهندي من كشمير، القصف الذي وقع ليل الأربعاء-الخميس يأتي في وقت حساس حيث تتصاعد التوترات بين الهند وباكستان في المنطقة المتنازع عليها.

تحدثت الهند عن اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة بين القوات الهندية والباكستانية على طول خط السيطرة الفاصل بين البلدين في كشمير، وهو أمر يتكرر بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، وقالت الحكومة الهندية في بيان رسمي إن القصف الباكستاني استهدف مناطق متعددة في الشطر الهندي من كشمير، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

قد أعربت السلطات عن بالغ قلقها من تصاعد العنف في المنطقة، مشيرة إلى أن القوات الهندية ردّت على النيران الموجهة من الجانب الباكستاني، الوضع الأمني في كشمير يزداد تعقيداً، خاصة بعد الهجمات الدامية التي شهدتها المنطقة الشهر الماضي، ما دفع إلى تجدد المخاوف من وقوع مواجهة شاملة بين القوتين النوويتين.

من جانب آخر أُسقطت طائرة مسيرة هندية من قبل الدفاعات الجوية الباكستانية بالقرب من قاعدة بحرية في مدينة لاهور بشرق باكستان، ووفقاً لما ذكرته الشرطة الباكستانية، فإن الطائرة كانت تحلق قرب منطقة والتان السكنية، التي تضم أيضاً منشآت عسكرية استراتيجية.

لم يتضح على الفور ما إذا كانت الطائرة المسيرة كانت تحمل أسلحة، لكن وسائل إعلام محلية أشارت إلى أنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين أخريين في مناطق مختلفة من إقليم البنجاب، الذي تعتبر لاهور عاصمته.

هذه الأحداث تأتي في وقت حساس بعد التصعيد الأخير بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم الذي وقع في 22 أبريل، والذي أودى بحياة 26 شخصاً في الجزء الهندي من كشمير، وبعد ذلك تكثفت المواجهات العسكرية على طول خط السيطرة بين البلدين، مما يزيد من خطورة الوضع.

منذ ذلك الحين، تتوالى التحذيرات من اندلاع صراع واسع النطاق في المنطقة، وهو ما يدفع المجتمع الدولي إلى تكثيف محاولات الوساطة بين الأطراف المتنازعة، الجيش الهندي من جانبه أصدر بياناً صباح الخميس، أكد فيه أن الجيش الباكستاني نفذ قصفاً بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على عدة قطاعات في كشمير، بما في ذلك كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور.

شدد البيان على أن هذه الهجمات كانت "غير مبررة" وأن القوات الهندية ردّت بشكل متناسب. في هذا السياق، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الهجمات تمثل بداية لتصعيد أكبر في التوترات العسكرية بين البلدين.

منذ تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947، تشهد العلاقات بين الهند وباكستان حالة من التوتر المستمر، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم بشأن كشمير، مما يجعل الوضع في المنطقة هشاً ويهدد الاستقرار الإقليمي، وعلى الرغم من الجهود الدولية لاحتواء الأزمة، يظل الصراع على كشمير أحد أكبر الملفات العالقة في العلاقات الدولية.