أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، بالدور المهم الذي تضطلع به هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية، وذلك في مراقبة المرافق والنشاطات التي تستخدم التقنيات النووية والإشعاعية لضمان تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة، كما أكد على أهمية الجهود المبذولة من الهيئة لضمان أمان المرافق النووية، وحماية المواد النووية والمشعة، إلى جانب الوفاء بالالتزامات الدولية للمملكة في هذا المجال.
جاءت إشادة الأمين العام لمجلس التعاون خلال زيارة رسمية قام بها لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مدينة الرياض يوم الأربعاء الموافق 7 مايو 2025م، وكان في استقباله الرئيس التنفيذي للهيئة، الدكتور خالد العيسى، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين الهيئة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يسهم في تحسين مستوى الأمان النووي والإشعاعي في المنطقة.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين مختلف الجهات المعنية في دول المجلس، وأوضح في تصريحاته أن هذا التعاون يجب أن يشمل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ و هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، بهدف تعزيز القدرة على التصدي للطوارئ النووية والإشعاعية في المنطقة، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة، وناقش معاليه سبل تنظيم أنشطة مشتركة بين الجانبين تشمل الزيارات الميدانية، وتنظيم دورات تدريبية مشتركة لمواطني دول المجلس بهدف رفع مستوى الوعي وتعزيز القدرة على التعامل مع الطوارئ النووية والإشعاعية.
أثناء الزيارة، قام الأمين العام جاسم البديوي بجولة داخل مرافق الهيئة، حيث اطلع على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الرقابة النووية والإشعاعية، وكذلك على سير العمليات في مركز عمليات الطوارئ النووية والإشعاعية، وقد أبدى معاليه إعجابه بما رآه من جهود حثيثة من قبل الهيئة في تحسين مستوى الأمان النووي في المملكة، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة في هذا المجال.
عبر الأمين العام لمجلس التعاون عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في التصدي للطوارئ النووية والإشعاعية، وأكد على أهمية دور الهيئة في تعزيز ثقافة الأمان النووي في المملكة، وأوضح أن هذا يأتي في إطار سعي المملكة لتحقيق أعلى مستويات الأمان والحماية لجميع الأنشطة النووية والإشعاعية التي تُمارس داخل حدودها، بما يتماشى مع المعايير الدولية التي تضمن سلامة البيئة والمجتمع.
وقد أكد الأمين العام لمجلس التعاون على أهمية التزام المملكة بالاتفاقات والمعاهدات الدولية في مجال الأمان النووي، مشيرًا إلى أن الهيئة تلعب دورًا محوريًا في ضمان الامتثال للضمانات الدولية المتعلقة بالمواد النووية، وتعتبر هذه الضمانات جزءًا أساسيًا من التزامات المملكة ضمن الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها، سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي في إطار مجلس التعاون الخليجي.
كما شدد البديوي على ضرورة الاستمرار في تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون في مجال الأمان النووي والإشعاعي، بما يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي في هذا المجال الحيوي، ويضمن توفير أفضل مستويات الحماية والسلامة للمجتمع.
تسعى المملكة العربية السعودية من خلال هيئة الرقابة النووية والإشعاعية إلى ضمان أعلى درجات الأمان في استخدام التقنيات النووية والإشعاعية في مختلف المجالات، سواء كانت صناعية أو طبية أو بحثية، وتعتبر الهيئة هي الجهة الرئيسية في المملكة التي تعمل على مراقبة هذه الأنشطة من خلال تطبيق الأنظمة الرقابية الصارمة التي تضمن سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
ويتمثل هدف الهيئة في تطوير وتعزيز الأنظمة الرقابية الوطنية في مجال الأمان النووي والإشعاعي، بالإضافة إلى حماية المرافق النووية والمواد المشعة من المخاطر المحتملة، كما تواصل الهيئة جهودها لتطبيق معايير الأمان الدولية التي تحد من التأثيرات السلبية المحتملة للتقنيات النووية على البيئة.
وقد عبّر الأمين العام لمجلس التعاون عن تقديره لجميع الجهود التي تبذلها هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية، وأشاد بالأعمال المتميزة التي تقوم بها الهيئة في التصدي للطوارئ النووية والإشعاعية وتعزيز مفهوم ثقافة الأمان النووي، مما يساهم في تحقيق الأمان والحماية ويعزز تنظيم الأنشطة والمرافق النووية والإشعاعية وفق أعلى المعايير العالمية.