أمير تبوك يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة فهد بن سلطان.
بقرارات أكاديمية جديدة: أمير تبوك يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة فهد بن سلطان
كتب بواسطة: محمد صالح |

رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك ورئيس مجلس أمناء جامعة فهد بن سلطان، اجتماع مجلس أمناء الجامعة الذي عُقد صباح اليوم في مكتب سموه بإمارة تبوك، بحضور أعضاء المجلس، لمناقشة أبرز المستجدات الأكاديمية والإدارية، واعتماد خطط وبرامج جديدة تهدف إلى الارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية في الجامعة، واستهل سموه الاجتماع بالتنويه بالدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم العالي في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – مؤكداً أن هذا الدعم المستمر يعكس إيمان القيادة الرشيدة بأهمية الاستثمار في الإنسان، بوصفه الركيزة الأساسية لرؤية المملكة 2030.

وأثنى الأمير فهد بن سلطان خلال كلمته الافتتاحية على الإنجازات التي حققتها جامعة فهد بن سلطان خلال الأعوام الماضية، مشيداً بما وصلت إليه من مكانة علمية متميزة على الصعيدين المحلي والدولي، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية مواصلة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق التميز الأكاديمي وتفعيل الدور التنموي للجامعة في خدمة المجتمع، وشهد الاجتماع الموافقة على استحداث برنامجين أكاديميين جديدين، هما: برنامج البكالوريوس في هندسة السلامة المهنية وبرنامج البكالوريوس في التمريض، وذلك ضمن مساعي الجامعة لتوسيع نطاق تخصصاتها بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل، ويعزز من جاهزية خريجيها للمشاركة في قطاعات حيوية ذات أولوية وطنية.

ويُعد برنامج هندسة السلامة المهنية من البرامج الحديثة التي تستجيب لحاجة ملحة في قطاعات الصناعة والإنشاء والطاقة، حيث يركز على تأهيل كوادر متخصصة في نظم السلامة والصحة المهنية، فيما يسهم برنامج التمريض في رفد القطاع الصحي بكوادر مؤهلة علمياً وعملياً، في وقت تشهد فيه المملكة توسعاً لافتاً في مشاريع البنية التحتية الصحية، كما أقر المجلس عدداً من مذكرات التفاهم مع جهات محلية مرموقة، من بينها مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، وأكاديمية الطاقة والمياه، وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز التكامل بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي، عبر تبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، وفتح مجالات للتدريب الميداني للطلبة في بيئات عمل احترافية.

وتعكس هذه الشراكات حرص الجامعة على ترسيخ مبدأ التعليم المرتبط بالواقع العملي، وتوفير فرص نوعية لطلبتها في مختلف التخصصات، لا سيما في المجالات الطبية والهندسية، بما يعزز من تنافسيتهم على المستوى الوطني والإقليمي، واطلع المجلس خلال الاجتماع على التقرير السنوي لجامعة فهد بن سلطان، والذي استعرض أبرز ما تم إنجازه خلال العام الأكاديمي المنصرم، من حيث تطوير البرامج الأكاديمية، وتعزيز البحث العلمي، وتحقيق نسب توظيف عالية للخريجين، إلى جانب مساهمات الجامعة المجتمعية والفعاليات العلمية والثقافية التي نظمتها.

كما ناقش المجلس عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، شملت خطط التوسع في المباني الجامعية، وتطوير المرافق البحثية، وتحديث المناهج وفق المعايير العالمية، فضلاً عن دعم الكفاءات التدريسية من خلال برامج التدريب والتأهيل المهني المستمر، وأكد الأمير فهد بن سلطان في ختام الاجتماع على أهمية أن تظل جامعة فهد بن سلطان نموذجاً يحتذى به في التعليم الجامعي الأهلي، من خلال التميز الأكاديمي، وتوسيع فرص القبول، وتحقيق التكامل بين التعليم والمعرفة والبحث العلمي، مشدداً على أن الجامعات السعودية، لا سيما في المناطق، تمثل رافداً حيوياً في مسيرة التحول الوطني، وتعزيز التنمية المستدامة في جميع مناطق المملكة.

وأضاف سموه أن ما تشهده جامعة فهد بن سلطان من تطور ملحوظ يُعد شاهداً على ما يمكن أن تحققه المؤسسات التعليمية عندما تتوافر لها رؤية واضحة، ودعم حكومي، وإدارة فاعلة تعمل بإخلاص لتخريج أجيال قادرة على المشاركة في بناء مستقبل الوطن، وتُعد جامعة فهد بن سلطان واحدة من الجامعات الأهلية الرائدة في المملكة، وقد تأسست عام 2003م، وبدأت رحلتها التعليمية بكلية واحدة، لتتوسع لاحقاً إلى عدة كليات تشمل الهندسة، الأعمال، الحوسبة، والعلوم الصحية، إضافة إلى برامج الدراسات العليا.

وقد وضعت الجامعة نصب عينيها منذ التأسيس تحقيق الجودة الأكاديمية والمعايير العالمية في التعليم، كما تبنت رؤية طموحة في البحث العلمي وخدمة المجتمع، وحققت عدداً من الاعتمادات المحلية والدولية، مما عزز مكانتها في التصنيفات التعليمية، وساهم في تخريج كوادر متميزة في مختلف التخصصات.