أعلنت المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي عن تسجيل انخفاض كبير في صافي أرباحها خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغ صافي الربح نحو 18 مليون ريال مقارنة بـ28 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس تراجعا بنسبة 35.71% على أساس سنوي.

وجاء هذا الإعلان عبر بيان رسمي نشرته الشركة على منصة "تداول السعودية" اليوم الخميس، حيث أوضحت الشركة أن هذا التراجع يعزى إلى عدة عوامل رئيسية أثرت على نتائجها المالية.

وأوضحت الشركة أن السبب الأساسي لهذا الانخفاض يتمثل في تراجع حصة المجموعة من صافي أرباح استثماراتها في المشاريع المشتركة، مثل "S-Chem" والذي جاء نتيجة انخفاض أسعار البيع وزيادة تكاليف المواد الخام (اللقيم) والطاقة.

وعلى الرغم من هذه التحديات، أشارت الشركة إلى وجود تحسن نسبي في الكميات المباعة خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك بعد انتهاء أعمال الصيانة الدورية المجدولة التي أثرت على الإنتاج في الربع المماثل من العام الماضي.

ورغم التراجع السنوي، شهدت نتائج الشركة تحسنا ملحوظا على أساس ربعي، حيث ارتفع صافي أرباح "المجموعة السعودية" بنسبة 63.63% مقارنة بالربع الرابع من عام 2024 عندما بلغت الأرباح نحو 11 مليون ريال.

يعكس هذا الانتعاش الجزئي تحسنا في أداء الشركة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مدفوعا بزيادة الكميات المباعة وتحسن بعض البنود التشغيلية، ومن ناحية أخرى كشفت الشركة عن انخفاض في مصروف الزكاة خلال الربع الأول من عام 2025، إلى جانب ارتفاع في العائد من المرابحات الإسلامية وهو ما أسهم في تخفيف أثر التراجع في الأرباح الأساسية للشركة.

وتعتمد المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي على طريقة حقوق الملكية في المحاسبة عن استثماراتها في الشركات المدارة بصورة مشتركة ما يعني أن البنود المالية مثل المبيعات والإيرادات وإجمالي الربح لا تظهر بشكل مباشر في قائمة الأرباح أو الخسائر بل يتم احتسابها وفقاً لحصة الشركة في هذه الاستثمارات.

وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الصناعات البتروكيماوية في المملكة يشهد تحديات كبيرة نتيجة التقلبات في أسعار الطاقة والمواد الخام فضلا عن تأثيرات الأوضاع الاقتصادية العالمية التي تفرض ضغوطا على هوامش الربحية في هذا القطاع.

في سياق متصل أعلنت شركة "البحري" عن نتائج مالية إيجابية في نفس الفترة، حيث سجلت ارتفاعاً في أرباحها بنسبة 17.6% إلى 532.8 مليون ريال، ما يعكس تباين الأداء بين الشركات الصناعية في المملكة بحسب طبيعة نشاطها وموقعها في سلسلة القيمة الصناعية.

ويترقب المستثمرون والمحللون الماليون إفصاحات الشركات الأخرى في القطاع لمعرفة مدى تأثرها بالظروف الراهنة، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.