رئيس وزراء الهند

رئيس وزراء الهند يؤكد استهداف منشآت عسكرية باكستانية في أول إعلان رسمي

كتب بواسطة: رولا نادر |

دعا رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى ضرورة الحفاظ على اليقظة المستمرة والتواصل الواضح بين مؤسسات الحكومة، وذلك خلال ترؤسه اجتماعًا رفيع المستوى مع وزراء الحكومة يوم الخميس، شدد مودي على أهمية التنسيق الداخلي القوي بين مختلف الأطراف، وضرورة أن تكون الهند مرنة في مواجهة أي أعمال عدائية من جانب جارتها باكستان، وتأتي تصريحات مودي في وقت حساس للغاية، حيث تشهد العلاقات بين البلدين تصعيدًا ملحوظًا في ظل التوترات العسكرية المستمرة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الهندي، سوبرامنيام جاي شانكار، في تصريحات علنية، أن أي هجوم من قبل باكستان على الأراضي الهندية سيقابل برد حازم وقوي، هذه التصريحات تأتي في سياق التأكيد الهندي على أن أي اعتداء من باكستان لن يبقى من دون رد، وأن الهند ستكون مستعدة للتعامل مع أي تصعيد محتمل.

وفي نفس السياق، تحدث وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، خلال اجتماع مع القادة السياسيين في وقت سابق، عن العملية العسكرية الهندية الجارية ضد أهداف عسكرية داخل باكستان، وقال سينغ إن العمليات العسكرية التي بدأتها الهند لا تزال مستمرة، ما يشير إلى أن الهند مصممة على متابعة استهداف الأهداف العسكرية في باكستان حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وكانت الهند قد أعلنت في وقت سابق عن استهدافها لأنظمة الدفاع الجوي في باكستان، حيث أكدت الحكومة الهندية استهداف منشآت عسكرية باكستانية في عدد من المواقع صباح الخميس، ويعتبر هذا الإعلان هو الأول من نوعه الذي تؤكد فيه الهند استهدافها لمواقع عسكرية في باكستان، ما يزيد من حدة التوتر بين البلدين، وقالت الهند في بيان حكومي إن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على التهديدات العسكرية المستمرة من قبل باكستان.

من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، في وقت لاحق، بأن الجيش الباكستاني استخدم طائرات صينية الصنع لإسقاط خمس طائرات هندية في خطوة تصعيدية جديدة، وتشير هذه التصريحات إلى أن باكستان قد تستخدم وسائل قتالية متقدمة في مواجهة الهند، وهو ما يرفع من مستوى المخاطر العسكرية بين البلدين.

وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل حاد في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الهجوم الذي وقع في 22 أبريل الماضي في بلدة باهالجام الواقعة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، الهجوم أسفر عن مقتل 26 شخصًا، وهو ما دفع الهند إلى اتخاذ إجراءات عسكرية ضد باكستان، هذه التطورات تشير إلى أن الوضع في كشمير قد يظل نقطة خلاف رئيسية بين البلدين، في ظل التصعيد العسكري المستمر.

ويؤكد الخبراء أن الوضع الحالي بين الهند وباكستان قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإقليمية في جنوب آسيا، ما يفرض تحديات كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي، وفي ظل التصعيد العسكري بين البلدين، يبقى أن نرى كيف ستتطور الأحداث في الأيام المقبلة وما إذا كان هناك أي احتمالات لتهدئة التوترات أو للجوء إلى الوسائل الدبلوماسية.