في حدث طبيعي هز المنطقة، ضرب زلزال بقوة 5،1 درجات على مقياس ريختر صباح اليوم مقاطعة بابوا في إندونيسيا، وفقًا لما أعلنته وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء الإندونيسية، الزلزال وقع في حوالي الساعة 10:09 صباحًا بتوقيت السعودية، ما أثار حالة من القلق بين السكان في المناطق القريبة من مركز الهزة الأرضية.
وحددت الوكالة مركز الزلزال على بعد 20 كيلومترًا شرق جزر يابين، الواقعة ضمن مقاطعة بابوا، على عمق يصل إلى 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، ورغم شدة الزلزال، لم تصدر أي تحذيرات من تسونامي حتى الآن، مما يخفف من حدة المخاوف بشأن تأثيراته على السواحل القريبة.
وتشتهر إندونيسيا بكونها واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، نظراً لموقعها ضمن "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا مكثفًا، هذا الموقع الجيولوجي يجعل البلاد عرضة للهزات الأرضية والانفجارات البركانية بشكل متكرر.
حتى الآن، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو خسائر مادية كبيرة نتيجة للزلزال، لكن السلطات المحلية بدأت في تقييم الوضع بشكل دقيق، لرصد أي أضرار محتملة قد تكون لحقت بالبنية التحتية أو المباني السكنية.
وعلى الرغم من قوة الزلزال، يظل التهديد الرئيسي في مثل هذه الأحداث هو خطر الانهيارات الأرضية والتشققات الأرضية التي قد تؤثر على الطرق والمواصلات، بالإضافة إلى احتمالية حدوث هزات ارتدادية قد تزيد من حدة التأثيرات.
في السياق ذاته، ناشدت السلطات المحلية السكان بضرورة البقاء هادئين واتباع التعليمات الصادرة عن الجهات المعنية، بما في ذلك الابتعاد عن المناطق الساحلية والمباني القديمة غير الآمنة، حتى يتم تقييم الوضع بالكامل.
يذكر أن إندونيسيا عانت في السنوات الأخيرة من سلسلة من الزلازل المدمرة، مثل زلزال سومطرة في 2004 الذي تسبب في كارثة تسونامي ضخمة، وزلزال لومبوك في 2018 الذي خلف أضرارًا كبيرة.
ومع استمرار الهزات الأرضية في المنطقة، تواصل السلطات الإندونيسية تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتحسين جاهزية فرق الطوارئ، لضمان تقليل الخسائر البشرية والمادية في مثل هذه الكوارث الطبيعية.