جامعة دار الحكمة
أبحاث رائدة تلامس الغد: دار الحكمة تجمع المبدعين في مؤتمر فريد!
كتب بواسطة: احمد قحطان |

في أجواء علمية مفعمة بالحيوية والتفاعل، استضافت جامعة دار الحكمة المؤتمر الدولي الثاني للإبداع والتكنولوجيا والاستدامة "CCTS 2025"، والذي تحول إلى منصة عالمية تجمع العقول والمواهب من مختلف أنحاء العالم، شهد المؤتمر تقديم 130 ورقة بحثية من قبل باحثين يمثلون 76 جامعة دولية، في حضور أكثر من 1000 مشارك من 25 دولة، في تظاهرة علمية دولية تعكس الحراك المتسارع الذي تشهده المملكة في مجالات البحث والابتكار، وتبرز مكانتها كمركز معرفي صاعد في المنطقة.

المؤتمر الذي حظي باهتمام واسع من الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية، تمحورت أعماله حول استكشاف التطبيقات المبتكرة للتكنولوجيا وكيفية تسخيرها لإيجاد حلول مستدامة للتحديات المستقبلية، كما ركز المشاركون على أهمية بناء جسور التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والصناعية، والاستفادة من المبادرات والفرص التي تطرحها الجهات الرسمية لتعزيز البحث العلمي، ودفع عجلة التنمية المستدامة بوسائل مبتكرة تجمع بين الكفاءة والحداثة.

خلال جلساته العلمية وورش العمل، استعرض المؤتمر نماذج رائدة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والابتكار التكنولوجي، بما يسهم في تطوير استراتيجيات عمل مبتكرة تواكب متطلبات التنمية المستدامة، وتحقق أثراً فعلياً في القطاعات الحيوية، وخلصت التوصيات الختامية إلى ضرورة تبني سياسات داعمة للابتكار، وتكريس الجهود البحثية نحو تطوير حلول تكنولوجية فعالة تعالج القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتشجع على مشاركة أوسع من مختلف الفئات المحلية والدولية.

المؤتمر دعا إلى تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات ومراكز الأبحاث على الصعيدين المحلي والدولي، ودمج مفاهيم الاستدامة في صلب استراتيجيات الأعمال، ما يسهم في تحقيق نتائج ملموسة على مستوى المجتمع والبيئة، كما شدد على أهمية تحفيز الابتكار الاجتماعي والاقتصادي من خلال التكنولوجيا، بما يخلق منظومات قادرة على إحداث تحول مستدام في البنية المجتمعية والاقتصادية على حد سواء.

شهدت الفعاليات مشاركة نخبة من الباحثين والمبتكرين في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، الذين أثروا النقاشات بأفكار جديدة حول التعليم المستدام وتطبيق الذكاء الاصطناعي في تطوير جودة التعليم، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية تطوير المواد المستدامة التي تلعب دوراً محورياً في بناء بيئة حضرية مستقبلية، هذه النقاشات أكدت أن البحث العلمي والابتكار لم يعد ترفاً فكرياً بل ضرورة حيوية لمواجهة تحديات العصر وتحقيق التنمية المستدامة.

انعقاد المؤتمر بهذا الزخم العلمي يعكس التزام جامعة دار الحكمة بدعم مسيرة المملكة نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030، من خلال الاستثمار في العقول الشابة، وبناء شبكة تعاون معرفي فعّال بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات التنموية، بما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار والاستدامة، نجاح النسخة الثانية من المؤتمر يأتي استكمالًا للنجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى، ويؤسس لمرحلة جديدة من التكامل بين العلم والمجتمع، حيث يصبح الابتكار نهجًا مستدامًا نحو المستقبل.