عبدالرحمن السديس
السديس: يعلن عن خطة تشغيلية ضخمة لحج 1446هـ
كتب بواسطة: سعد الحكيم |

في خطوة تاريخية تعكس التزام القيادة الدينية بتطوير منظومة خدمة ضيوف الرحمن، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن إعداد أضخم وأشمل برنامج عمل تطويري في تاريخها الحديث استعدادًا لموسم الحج القادم لعام 1446 للهجرة.

ومن المقرر الكشف عن تفاصيل هذه الخطة الطموحة خلال مؤتمر صحفي يعقد يوم الخميس المقبل، لتسليط الضوء على بشكل أساسي على خدمة الحجاج وتيسير أدائهم لمناسك الحج بكل يسر وسهولة.

ويبرز في هذا السياق التفعيل المكثف للروبوتات الذكية التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية المتنوعة التي ستتاح بلغات عالمية متعددة، وذلك بهدف تحقيق هدفين رئيسيين: أولهما، إيصال رسالة الحج وقيمه السامية إلى مختلف أنحاء المعمورة، وثانيهما، الارتقاء بتجربة الزوار الكرام وتقديم خدمات متميزة تلبي احتياجاتهم المتنوعة.

وقد جاء الإعلان عن هذه الخطة الاستثنائية خلال اجتماع موسع ترأسه فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الرئيس العام للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، في مقر مكتبه العامر بمكة المكرمة، وقد ضم الاجتماع نخبة من وكلاء الرئاسة وكبار المسؤولين في الحرمين الشريفين، حيث تم خلاله استعراض الخطوط العريضة للبرنامج التشغيلي ومناقشة آليات اعتماده وضمان حوكمته ووضع مؤشرات دقيقة لقياس مدى تأثيره وتحقيقه للأهداف المنشودة.

وفي كلمته خلال الاجتماع أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن خدمة الحاج تأتي على رأس أولويات هذه الخطة الطموحة، مشددًا على أهمية العمل وتقديم أفضل ما يمكن لضيوف الرحمن من خدمات تسهل عليهم أداء مناسكهم وتعمق أثر هذه الرحلة الإيمانية في نفوسهم، وأشار إلى أن الخطة تتضمن تنفيذ مجموعة من المبادرات العلمية والفكرية والإرشادية المتميزة التي تهدف إلى توعية الحجاج وتبصيرهم بأحكام المناسك وآدابها، بالإضافة إلى تعزيز قيم الوسطية والتسامح والاعتدال التي هي جوهر الدين الإسلامي الحنيف.

ولم يغفل رئيس الشؤون الدينية التأكيد على الدور الحيوي للتقنية في تحقيق أهداف هذه الخطة، حيث شدد على الأهمية القصوى لدعم مسارات وتوسيع نطاق استخدام التطبيقات الذكية في مختلف جوانب خدمة الحجاج، وأوضح أن تهيئة أجواء إيمانية وروحانية تسهم في أداء المناسك بيسر وسكينة هي من الأهداف الرئيسية التي تسعى الخطة إلى تحقيقها من خلال الاستفادة القصوى من الإمكانات التقنية المتاحة.

وتتضمن الخطة التشغيلية لحج عام 1446هـ الإعلان عن إطلاق حزمة برامج رقمية ذكية تعتبر الأكبر والأكثر شمولية من نوعها حتى الآن،وتشمل هذه الحزمة العديد من المبادرات التقنية المبتكرة، من أبرزها: التدشين الرسمي للنسخة الثانية المطورة من الروبوت الاصطناعي "منارة 2" الذي سيتحدث بعدة لغات عالمية لتقديم الإرشاد والتوجيه للحجاج، وإطلاق النسخة المطورة من الشاشات التفاعلية الذكية التي ستوفر معلومات مفصلة وخدمات متنوعة للحجاج، بالإضافة إلى إطلاق المقرأة العالمية الإلكترونية التي ستتيح للمسلمين في جميع أنحاء العالم الاستماع إلى تلاوات القرآن الكريم ومتابعتها، وتطبيق رقمي مبتكر لسورة الفاتحة يهدف إلى تعزيز فهم معانيها وأحكامها.

وعلاوة على هذه المبادرات الرقمية المتميزة، تتضمن الخطة أيضًا مجموعة من المبادرات التخصصية التي تم تصميمها بعناية فائقة لتتناسب مع طبيعة موسم الحج واحتياجات الحجاج المتنوعة، وذلك بهدف أساسي هو تمكينهم من أداء مناسكهم على الوجه الأكمل وفق الهدي النبوي الكريم والسنة المطهرة، في أجواء من السكينة والخشوع والإيمان.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار