رؤية السعودية 2030
المشيطي يوضح 93% من مؤشرات رؤية 2030 البيئية تحققت!
كتب بواسطة: سالي حسنين |

في خطوة تؤكد التزام المملكة بتحقيق مستهدفات رؤية 2030، أعلن معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور المشيطي، أن المملكة تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافها التنموية، مشيرًا إلى أن نسبة الإنجاز السنوي في مؤشرات الرؤية بلغت 93%، فيما وصلت نسبة المبادرات المنفذة أو التي تسير على المسار الصحيح إلى 85%.

جاء ذلك خلال كلمة معاليه في "مؤتمر السلامة والصحة المهنية"، الذي عقد اليوم في العاصمة الرياض، حيث أكد المشيطي أن منظومة البيئة في المملكة تتبنى نهجًا شاملاً للاستدامة، لا يقتصر على حماية الموارد البيئية فحسب، بل يمتد إلى تعزيز بيئات العمل الآمنة، والحد من المخاطر في مراحل التصميم والتنفيذ والتشغيل، مع إعطاء الأولوية القصوى لسلامة وصحة العاملين.

وأشار نائب الوزير إلى أن هذا التوجه يعكس حرص المملكة على الإنسان أولًا، وهو ما تجسد عمليًا في تأسيس المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، وتبني أفضل الممارسات الدولية ذات الصلة، وأوضح أن دراسات حديثة صادرة عن منظمة العمل الدولية أثبتت أن بيئات العمل المستدامة تساهم في خفض معدل الحوادث بنسبة 20% على الأقل، ما يدل على الأثر الإيجابي المباشر لهذا النهج على الأمان الوظيفي والإنتاجية.

كما أكد المهندس المشيطي أن قطاع المياه في المملكة يعد من أبرز النماذج في تطبيق معايير السلامة، رغم ضخامة حجم مشاريعه، فقد تمكن القطاع من تسجيل أكثر من 190 مليون ساعة عمل آمنة دون وقوع وفيات أو إصابات خطرة، مع تحقيق متوسط سرعة استجابة لا يتجاوز 45 ثانية للحالات الطارئة، وذلك بفضل تنفيذ نظام شامل لإدارة السلامة في جميع مرافقه التشغيلية.

وقد أشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تشرف حاليًا على عدد من المبادرات النوعية التي تستهدف حماية الأوساط البيئية وتحسين جودة الحياة في المدن، من بينها البرنامج الوطني لمراقبة التلوث السمعي والضوئي، والذي يتضمن إنشاء 25 محطة لمراقبة مستويات الضوضاء، و100 محطة لقياس التلوث الضوئي، إلى جانب 240 محطة لرصد جودة الهواء، ولفت إلى أن هذه المبادرات تساهم في رفع كفاءة العمل والإنتاجية بنسبة تزيد على 11%، بحسب تقرير صادر عن المجلس العالمي للمباني الخضراء.

ولم يغفل المشيطي الإشادة بمبادرة السعودية الخضراء، التي وصفها بأنها تمثل تحولًا نوعيًا في المشهد البيئي للمملكة، مشيرًا إلى أنها ساهمت حتى الآن في زراعة أكثر من 141 مليون شجرة، وإعادة تأهيل ما يزيد عن 313 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وحماية أكثر من 4 ملايين هكتار من الأراضي البيئية الحساسة، وأكد أن هذه الإنجازات البيئية تسهم بشكل غير مباشر في تحسين الصحة العامة للعاملين، وخلق بيئات عمل أكثر أمانًا واستدامة.

وفيما يخص القطاع الزراعي، كشف معالي نائب الوزير أن الوزارة تعتمد معايير "سعودي جاب" لضمان سلامة العمليات الزراعية، حيث تم اعتماد 142 منشأة حتى الآن، بما يضمن التزامها بممارسات آمنة تراعي السلامة والصحة المهنية، كما أشار إلى تطوير أنظمة رقابة متقدمة على المبيدات ومنصات ذكية للتوعية بطرق الاستخدام، أسهمت في تقليص نسب المتبقيات الزراعية إلى ما دون 2%.

وأضاف أن تطبيق "مرشدك الزراعي"، وهو أحد الحلول الرقمية التوعوية التي أطلقتها الوزارة، قدم أكثر من 6 ملايين استشارة زراعية، مما عزز الوعي بالممارسات الآمنة، وساهم في تطوير بيئات زراعية صحية ومتوازنة.

كما شدد المهندس المشيطي على أن الاستدامة البيئية والصحية لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة وطنية تمضي المملكة نحو تحقيقها بكل جدية، من خلال تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة، وبناء شراكات محلية ودولية تهدف إلى تعزيز سلامة الإنسان والبيئة على حد سواء.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار