في دفعة معنوية كبيرة لجماهير برشلونة قبل المواجهة المرتقبة أمام إنتر ميلان، عاد النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي للمشاركة في تدريبات الفريق الأول، استعدادًا لخوض إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2024-2025، بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب خلال الأسبوعين الماضيين.

كما أعلن الحساب الرسمي لنادي برشلونة، عبر منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي، عودة المهاجم المخضرم للتدريبات الجماعية، حيث نشر صورة تجمعه بالمدرب الألماني هانز فليك، وعلّق عليها بالقول: "ليفا يشارك في الحصة التدريبية مع المجموعة"، في إشارة واضحة إلى جاهزيته للعودة إلى قائمة الفريق في المواجهة الأوروبية المرتقبة.

وكان ليفاندوفسكي قد تعرض لإصابة عضلية في عضلة الفخذ اليسرى خلال مشاركته في مباراة برشلونة ضد سيلتا فيجو ضمن منافسات الدوري الإسباني، ما أجبره على الابتعاد عن الملاعب مؤقتًا وخضوعه لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف، بإشراف الطاقم الطبي للفريق الكتالوني.

غياب ليفاندوفسكي خلال الأسبوعين الماضيين ترك فراغًا هجوميًا كبيرًا في تشكيلة المدرب هانز فليك، خاصة في ظل اعتماده الواضح على قدرات النجم البولندي التهديفية والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في المباريات الحاسمة، سواء في البطولات المحلية أو الأوروبية.

كما يُعد روبرت ليفاندوفسكي أحد الركائز الأساسية في مشروع برشلونة الحالي، حيث يعيش المهاجم البالغ من العمر 36 عامًا موسمًا استثنائيًا، بعدما نجح في تسجيل 40 هدفًا في مختلف المسابقات، ليواصل تقديم مستويات مبهرة منذ انضمامه إلى النادي قادمًا من بايرن ميونيخ الألماني.

وتعول جماهير برشلونة كثيرًا على عودة "ليفا" في الوقت المناسب، خاصة أن الفريق يسعى لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الغائب عن خزائنه منذ موسم 2014-2015، ويأمل المدرب فليك في استعادة مهاجمه الفتاك بأفضل جاهزية ممكنة قبل المواجهة الحاسمة أمام إنتر، في ظل حاجة الفريق إلى عناصره الأساسية في مباراة الإياب التي ستكون حاسمة لتحديد هوية المتأهل إلى النهائي.

ووفقًا لمصادر مقربة من الجهاز الفني، فإن مشاركة ليفاندوفسكي في اللقاء المقبل باتت مرجحة بدرجة كبيرة، خصوصًا بعد تجاوزه الاختبارات الطبية الأخيرة ومشاركته في التمارين الجماعية دون أي شكوى بدنية.

وقد أشارت التقارير الفنية إلى أن وجود ليفاندوفسكي في التشكيلة الأساسية قد يغير من ملامح المباراة بشكل كبير، نظرًا لقدرته على استغلال أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف، إضافة إلى دوره في سحب المدافعين وخلق المساحات لزملائه.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس يعيشه الفريق، حيث يسعى برشلونة لإنقاذ موسمه من خلال تحقيق بطولة قارية كبرى تعيد الهيبة للنادي على المستوى الأوروبي، وتعزز ثقة اللاعبين والمشجعين بالمشروع الفني الجديد تحت قيادة هانز فليك.

كما تفاعلت الجماهير الكتالونية بشكل واسع مع خبر عودة نجمها الأول، حيث عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات الترحيب والفرح، في ظل أهمية وجود ليفاندوفسكي في مثل هذه المواجهات المصيرية التي تحتاج إلى هدّاف يعرف طريق الشباك جيدًا.

وقد أعرب عدد من المحللين الرياضيين عن اعتقادهم بأن ليفاندوفسكي سيكون أحد مفاتيح الفوز في المباراة، مشيرين إلى خبرته الطويلة في دوري الأبطال، وقدرته على قيادة الهجوم بثقة وهدوء حتى في أصعب اللحظات.

وتبقى الأنظار متجهة إلى ملعب "كامب نو" مساء الإياب، حيث ينتظر أن تكون المواجهة أمام إنتر ميلان واحدة من أقوى مباريات الموسم، لا سيما في ظل التكافؤ الكبير بين الفريقين، والحضور اللافت لعدد من النجوم في صفوف الطرفين.

عودة ليفاندوفسكي في هذا التوقيت تعزز طموحات برشلونة وتعيد التوازن إلى تشكيلته، وتمنح المدرب خيارات هجومية أكثر تنوعًا وفاعلية، ما يجعل المباراة المقبلة اختبارًا حقيقيًا لطموح الفريق في استعادة مجده الأوروبي.