أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية عن تمديد فترة استقبال طلبات التأهيل المسبق (PQQ) للمنافسة على رخص كشف لثلاثة أحزمة متمعدنة جديدة حتى 16 يونيو 2025م، ويهدف هذا التمديد إلى إتاحة وقت إضافي للشركات المحلية والدولية لاستكمال متطلبات التأهيل، مما يعزز فرص مشاركتهم في هذه المنافسات التي شهدت إقبالًا كبيرًا من المستثمرين.
كانت الوزارة قد طرحت مؤخرًا ثلاثة أحزمة متمعدنة جديدة للمنافسات التعدينية، بمساحة إجمالية تبلغ 24,423 كيلومترًا مربعًا في منطقتي الرياض والمدينة المنورة، وهذه الخطوة تندرج ضمن خطة الوزارة لطرح أكثر من 50,000 كيلومتر مربع من المواقع التعدينية في عام 2025م، في إطار تعزيز قطاع التعدين الوطني وجذب الاستثمارات المحلية والدولية.
تشمل المواقع المطروحة حزام النقرة وحزام صخيبرة (الصفراء) في منطقة المدينة المنورة، بالإضافة إلى حزام الدويحي (نبيطة) في منطقة الرياض، تحتوي هذه المواقع على العديد من المعادن القيمة مثل الذهب والنحاس والفضة والزنك والنيكل، ما يجعلها محط أنظار المستثمرين في قطاع التعدين.
تنظم الوزارة منافسة على هذه المواقع وفق آلية إلكترونية، حيث ستتوفر مذكرة الإرشادات الخاصة بالمنافسات الإلكترونية في 30 مايو 2025م، وستبدأ المنافسة رسميا في 1 يوليو 2025م، حيث سيتمكن المتأهلون من التنافس على المواقع المتاحة عبر المنصة الإلكترونية وفق معايير دقيقة تضمن الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المشاركين، ستنتهي المنافسة في 15 أغسطس 2025م، وسيتم إعلان الشركات الفائزة بالرخص في 30 أغسطس 2025م، بعد اعتماد نتائج المنافسة النهائية.
أكدت الوزارة أن آلية المنافسة تم تصميمها وفق أعلى معايير الشفافية والحوكمة من خلال نظام مؤتمت بالكامل يضمن تكافؤ الفرص بين المستثمرين، وتنقسم المنافسة إلى ثلاث مراحل رئيسة: مرحلة التأهيل المسبق، التي تهدف لتقييم الكفاءة الفنية للشركات المتقدمة، ثم مرحلة اختيار المواقع والمزايدة وأخيرًا مرحلة الترسية وإصدار الرخص.
كما أكدت الوزارة على توفير جميع البيانات الجيولوجية الفنية المتعلقة بالأحزمة المستهدفة عبر منصة "تعدين" الإلكترونية، ما يضمن تكافؤ الفرص بين جميع المتنافسين، هذا النهج يعزز الشفافية والكفاءة في عمليات الاستكشاف، ويسهم في زيادة الإنفاق على الاستكشاف في المملكة، وتغذية قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية بمزيد من المعلومات الفنية، كما يسهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم النمو الاقتصادي المستدام في المملكة.
تعكس هذه الخطوات التزام المملكة بتطوير قطاع التعدين بما يتماشى مع المعايير العالمية، مع الاهتمام بالاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية، من المتوقع أن تساهم هذه المبادرات في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في هذا القطاع الحيوي، بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030.
في إطار تعزيز الشفافية والفرص المتكافئة أكدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أنها ستواصل تطوير منصتها الإلكترونية "تعدين" لتسهيل الوصول إلى المعلومات الخاصة بالمنافسات التعدينية، كما ستقدم الوزارة دعمًا تقنيًا واستشاريًا للمستثمرين لضمان فهمهم الكامل للمتطلبات والشروط اللازمة للمنافسة، ومن المتوقع أن يسهم هذا الدعم في زيادة فعالية العمليات التعدينية بالمملكة وبالتالي زيادة العوائد الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال هذه المشاريع، كما تسعى الوزارة إلى تحقيق المزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز استثماري رائد في صناعة التعدين على المستوى الإقليمي والدولي.
