أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم عن استضافة المملكة العربية السعودية لبطولة منتخبات الشباب لدول الخليج خلال الفترة من الثامن والعشرين من أغسطس وحتى التاسع من سبتمبر 2025، بمشاركة ثمانية منتخبات خليجية تمثل النخبة الصاعدة من المواهب الكروية في المنطقة، حيث تأتي هذه البطولة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز المنافسات الكروية على مستوى الفئات العمرية وإعداد جيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل منتخباتهم الوطنية في المستقبل القريب.
وتعد هذه البطولة هي الأولى من نوعها للفئات السنية التي تقام تحت إشراف مباشر من اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم ما يمثل نقلة نوعية في دعم برامج تطوير الناشئين والشباب ضمن الأجندة الخليجية الموحدة لتأهيل اللاعبين الناشئين وتأمين استمرارية البناء الفني للمنتخبات الوطنية وتوسيع قاعدة المواهب على مستوى المنطقة، حيث أكد الاتحاد أن البطولة تهدف إلى ترسيخ الاهتمام بالفئات العمرية واكتشاف الإمكانيات الكروية الجديدة لدى الشباب من خلال بيئة تنافسية منظمة ومتابعة فنية دقيقة.
ومن المقرر أن تقسم المنتخبات الثمانية المشاركة إلى مجموعتين بحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي في نظام يمنح جميع المنتخبات فرصة اللعب أكثر من مرة ويعزز من عامل الاحتكاك الفني بين الفرق المختلفة، ما يمنح اللاعبين الشبان مساحة أكبر لإثبات قدراتهم في أجواء رسمية تحت أعين المتابعين والمدربين والمسؤولين.
ولم يعلن الاتحاد حتى الآن عن تفاصيل المنتخبات المشاركة أو الدول التي ستخوض غمار المنافسات، إلا أنه أشار إلى أنه سيتم الكشف عن موعد إجراء القرعة واللوائح المنظمة للبطولة وكل التفاصيل المتعلقة بالملاعب والبرنامج الزمني في وقت لاحق ومن المتوقع أن تحظى هذه البطولة بمتابعة إعلامية وجماهيرية لافتة في ظل الاهتمام المتزايد بالبطولات السنية على مستوى دول الخليج خاصة أنها تمثل نواة رئيسية لمستقبل اللعبة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع تبناه اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم لتطوير البنية التحتية الكروية للمنطقة من خلال التركيز على الفئات السنية وتوفير البطولات اللازمة التي تمنح اللاعبين فرصة التدرج الطبيعي في سلم المنافسات القارية والدولية، بما يعزز من استقرار وتطور المنتخبات الخليجية في مختلف المحافل مستقبلا، حيث يولي الاتحاد أهمية قصوى للبرامج التطويرية وتعتبر هذه البطولة امتدادًا لخطته الإستراتيجية في خلق جيل جديد من اللاعبين القادرين على تحقيق الإنجازات ورفع رايات دولهم على الصعيد الدولي.
ومن المعروف أن بطولات الفئات السنية في المنطقة تعاني من محدودية في العدد والانتظام ما جعل هذه الخطوة محل ترحيب واسع من قبل الاتحادات الخليجية التي ترى في تنظيم هذه البطولة فرصة ذهبية لإعادة ترتيب برامج الإعداد الخاصة بها وضخ دماء جديدة في صفوف منتخباتها من خلال إعطاء مساحة حقيقية للشباب لإبراز إمكاناتهم وتلقي التوجيه الفني اللازم في بيئة تنافسية رسمية.
وتأمل جماهير الكرة الخليجية أن تسهم هذه البطولة في اكتشاف مواهب جديدة تكون قادرة على تكرار النجاحات التي حققها اللاعبون الكبار الذين انطلقوا من الفئات السنية وشقوا طريقهم نحو النجومية الإقليمية والدولية، حيث أن المواهب الشابة التي سيتم تقديمها في هذه النسخة الأولى قد تكون نواة المنتخبات الأولمبية وحتى الأولى في السنوات المقبلة مما يجعل من البطولة محطة حيوية في مسيرة كل منتخب مشارك.
وفي ظل الدعم اللوجستي والتنظيمي المتوقع من المملكة العربية السعودية التي باتت وجهة رئيسية لاستضافة أبرز البطولات الرياضية في المنطقة والعالم ينتظر أن تكون البطولة الأولى لمنتخبات الشباب الخليجية على مستوى عال من التنظيم والجاهزية مما يعزز من نجاح التجربة الأولى ويفتح الباب لمزيد من النسخ الدورية التي تثري الكرة الخليجية وتنقلها إلى مرحلة أكثر تطورًا واستدامة.
