السلام الروسي الأوكراني قريب جدًا
ترامب: السلام بين روسيا وأوكرانيا بات وشيكًا رغم الكراهية بين الزعيمين
كتب بواسطة: محمد اسعد |

في تصريحات جديدة تعكس تفاؤلاً غير مسبوق، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن السلام بين روسيا وأوكرانيا بات أقرب من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تقف "أقرب إلى طرف من الطرف الآخر" في هذا النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. جاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية يوم الأحد، حيث عبر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل القريب، مع تحفظه على ذكر الطرف الذي تميل واشنطن إليه أكثر، تاركًا المجال للتكهنات حول ما إذا كانت كييف أم موسكو.

وأظهر الرئيس الأمريكي نفاد صبره من استمرار الصراع، محذرًا من أنه قد يأتي وقت يطفح فيه كيله من الجانبين إذا استمر التعثر في محادثات السلام، مضيفًا بنبرة حازمة: "سيأتي وقت أقول فيه حسنًا، استمروا في غبائكم"، في إشارة واضحة إلى الحرب التي وصفها مرارًا بأنها بلا جدوى وتسببت بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. كما كرر ترامب موقفه السابق مؤكدًا أنه لو كان في الحكم خلال الفترة التي اندلعت فيها الحرب، لما حدثت هذه المواجهة العسكرية أصلًا، معتبرًا أن سياساته كانت ستمنع تصاعد التوترات إلى هذا المستوى.

وكشف الرئيس الأمريكي عن جانب معقد آخر في المشهد الدبلوماسي، مشيرًا إلى وجود "كراهية شديدة بين الرجلين"، في إشارة إلى العلاقة المتوترة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما يشكل عقبة إضافية أمام الجهود الدبلوماسية. وتزامنت تصريحات ترامب مع إعلان مهم من الجانب الروسي، حيث أعرب بوتين في وقت سابق من يوم الأحد عن اعتقاده بأن بلاده تمتلك "القوة والوسائل اللازمة لوضع نهاية منطقية للصراع"، مضيفًا أن "المصالحة بين البلدين أمر محتوم ومسألة وقت فحسب"، مما أعطى إشارات إيجابية حول إمكانية التوصل إلى حل قريب.

وعلى صعيد المساعي الدبلوماسية، تكشف التقارير أن واشنطن أطلقت منذ أشهر مبادرة دبلوماسية عبر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي قام بأربع زيارات إلى روسيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي النزاع الدامي بين البلدين. والتقى ويتكوف خلال هذه الزيارات بالرئيس الروسي لساعات طويلة، إلا أنه تكتم على تفاصيل المحادثات والمقترحات التي تمت مناقشتها لإحلال السلام، مما يشير إلى حساسية المفاوضات ودقة المرحلة الحالية. ويأتي هذا التطور وسط تكهنات متزايدة حول إمكانية حدوث اختراق دبلوماسي قريب، خاصة مع التصريحات المتزامنة من الجانبين الأمريكي والروسي التي تحمل نبرة تفاؤلية غير معهودة منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار