جامعة أم القرى
دكتور خالد الثقفي: ملتقى طلاب المنح الدولي يعزز الريادة السعودية في التعليم
كتب بواسطة: رانية كريم |

في ظل التحولات التعليمية الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، سلط عميد القبول والتسجيل في جامعة أم القرى، الدكتور خالد الثقفي، الضوء على إنجازات المملكة في مجال التعليم العالي، مشيرًا إلى المكانة الرائدة التي أصبحت تتمتع بها المملكة على الساحة العالمية، لا سيما فيما يتعلق بتصدير المعرفة والعلم إلى مختلف دول العالم.

وأوضح الثقفي، خلال مداخلة له على قناة "الإخبارية"، أن الملتقى العلمي الرابع لطلبة المنح الدراسية يأتي ضمن رؤية المملكة في تعزيز أدوارها القيادية عالميًا، حيث يُعتبر هذا الملتقى أحد أبرز الفعاليات التي تُجسد توجه المملكة لتكون مركزًا عالميًا في نقل وتبادل المعرفة، وجذب الطلاب الدوليين من شتى أنحاء المعمورة.

وقال إن هذا الملتقى العلمي لم يكن مجرد تجمع أكاديمي تقليدي، بل هو منصة فعالة تسلط الضوء على تجربة التعليم العالي في المملكة، وتبرز الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السعودية لتطوير القطاع التعليمي، عبر تسخير كافة الإمكانيات لخدمة الطلاب، سواء السعوديين أو الدوليين.

وأشار الثقفي إلى أن التنوع والشمولية أصبحا من السمات الجوهرية في الجامعات السعودية، حيث تحرص مؤسسات التعليم العالي في المملكة على استقطاب الطلبة من مختلف الجنسيات والثقافات، مما يجعل البيئة التعليمية أكثر انفتاحًا وتكاملًا، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على جودة التعليم، والتفاعل الثقافي، والبحث العلمي المشترك.

وفي هذا السياق، شدد الثقفي على أن الجامعات السعودية لا تكتفي بتقديم برامج أكاديمية عالية المستوى، بل تسعى أيضًا إلى توفير تجربة متكاملة للطلبة الدوليين، تشمل جوانب الحياة الجامعية، والأنشطة الثقافية، والدعم النفسي والاجتماعي، مما يجعل تجربة الدراسة في المملكة تجربة ثرية بكل المقاييس.

وأكد أن المملكة، بدعم حكومتها الرشيدة، تولي التعليم اهتمامًا بالغًا، باعتباره ركيزة أساسية في رؤية 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع معرفي واقتصاد تنافسي قائم على الابتكار والبحث العلمي. ومن هذا المنطلق، تعمل الجامعات السعودية على تطوير برامجها الأكاديمية باستمرار، بما يتواكب مع المستجدات العالمية ويُلبّي تطلعات الطلبة وسوق العمل.

كما لفت إلى أن تجربة الطالب الدولي في المملكة لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل تمتد إلى التعرف على القيم والثقافة السعودية، والانخراط في بيئة داعمة ومُلهمة تساعده على النمو الشخصي والمهني، الأمر الذي يجعل من المملكة وجهة تعليمية متميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

وأوضح أن استضافة المملكة لطلبة المنح الدراسية من مختلف الدول لا يعكس فقط البعد الإنساني والسياسي للمملكة، بل يعزز كذلك من صورتها الدولية كمركز للعلم والحضارة والانفتاح الثقافي، مما يساهم في ترسيخ مكانتها كواحدة من أهم الدول الداعمة للتعليم الدولي.

وفي ختام حديثه، عبّر الدكتور الثقفي عن تفاؤله الكبير بمستقبل التعليم العالي في المملكة، مؤكدًا أن الجهود المبذولة حاليًا ستُثمر عن جيل من الطلبة المبدعين والمبتكرين، الذين سيكون لهم دور محوري في بناء مستقبل مشرق للمملكة والعالم.