إنتر ميلان ضد هيلاس فيرونا
إنتر ميلان ضد هيلاس فيرونا و10 تغييرات جذرية في التشكيلة الأساسية
كتب بواسطة: تميم بدر |

يدخل إنتر المباراة وهو في المركز الثاني بجدول الترتيب برصيد 71 نقطة، بفارق مريح عن الملاحقين، لكنه لا يزال يسعى إلى إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة، خاصة بعد تعادله الأوروبي الأخير أمام برشلونة بنتيجة 3-3 في دوري أبطال أوروبا، وهي المباراة التي شهدت أداءً قويًا من الفريق لكنها أنهكته بدنيًا.

في المقابل، يعاني فريق هيلاس فيرونا هذا الموسم، إذ يحتل المركز الخامس عشر برصيد 32 نقطة، ويأمل في الخروج بنتيجة إيجابية تساعده على الابتعاد عن مناطق الهبوط في الأسابيع الأخيرة من المسابقة.

أثار المدير الفني لإنتر سيموني إنزاجي، الانتباه بعد أن أعلن عن تشكيل فريقه لمواجهة فيرونا، حيث أجرى 10 تغييرات دفعة واحدة عن التشكيلة التي خاضت مواجهة برشلونة، ليبقي فقط على المدافع بيسيك كأساسي.

هذه الخطوة تشير إلى رغبة إنزاجي في إراحة العناصر الأساسية قبل العودة لمنافسات دوري الأبطال، وربما منح الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين لإثبات أنفسهم، وجاء التشكيل الرسمي للنيراتزوري على النحو التالي:

  • حراسة المرمى: مارتينيز
  • خط الدفاع: بيسيك – دي فري – أوجستو
  • خط الوسط: دارميان – فراتيسي – أسلاني – زيلينيسكي – زاليفسكي
  • خط الهجوم: ماركو أرناوتوفيتش – أنخيل كوريا

ويمثل هذا التشكيل مزيجًا من الخبرة والطموح، مع إشراك عناصر لم تنل الكثير من الدقائق هذا الموسم، مثل كوريا وأرناوتوفيتش، إلى جانب الدفع بأسماء جديدة في وسط الملعب لتجربة قدراتهم تحت الضغط.

يركز الجهاز الفني لإنتر على إنهاء الموسم المحلي بأفضل طريقة، مع محاولة الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين الأساسيين، خاصة في ظل ارتباط الفريق بمباريات فاصلة في دوري أبطال أوروبا، كما يسعى الفريق لحسم المركز الثاني على الأقل في جدول الترتيب، بما يعزز موقفه في قرعة الموسم المقبل من البطولة الأوروبية.

ورغم تفوق إنتر على الورق، فإن مواجهة فيرونا قد لا تكون سهلة، إذ سيدخل الفريق الضيف بكل قوته من أجل تأمين نقطة أو ثلاث تعزز من فرصه في البقاء، وهو ما يُحتّم على لاعبي إنتر، رغم التبديلات، الحفاظ على التركيز والجدية.

رغم أن إنتر ميلان فقد فرصته عمليًا في التتويج بلقب الدوري هذا الموسم لصالح غريمه التقليدي، إلا أن المواجهات المتبقية، ومنها لقاء هيلاس فيرونا، تظل ذات أهمية استراتيجية كبيرة. فاحتلال المركز الثاني يضمن للفريق أفضلية نسبية في قرعة البطولات الأوروبية للموسم المقبل، سواء في دوري الأبطال أو في السوبر الإيطالي.

كما أنها تمثل فرصة لتحسين سجل الفريق من حيث النقاط والأداء، وتعزيز الثقة داخل المجموعة قبل الدخول في مرحلة الحسم الأوروبية. أما بالنسبة لهيلاس فيرونا، فالنقاط في هذه المرحلة تعد بمثابة "الذهب"، إذ أن أي تعثر قد يضعه في دوامة الهبوط، وبالتالي فإن المباراة تمثل صراع أهداف متباينة بين فريق يسعى للتحضير الذهني والبدني للمعترك القاري، وآخر يقاتل من أجل البقاء في دوري الأضواء.