الأفواج الأمنية
السعودية تواصل ضرباتها لمهربي المخدرات: إنجاز جديد في جازان
كتب بواسطة: سالي حسنين |

في نجاح أمني جديد ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها المملكة لمكافحة آفة المخدرات، تمكنت دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان من ضبط مواطنين اثنين في محافظة العارضة، تورطا في محاولة ترويج كمية من نبات القات المحظور، وأوضحت "الأفواج الأمنية" في بيان رسمي أن العملية جاءت خلال تمشيط أمني اعتيادي للمناطق الحدودية والجبلية الوعرة التي تشتهر بكونها ممرات مستغلة من قبل المهربين.

وأسفرت المتابعة الميدانية الدقيقة عن ضبط المتهمين وبحوزتهما عشرة كيلوجرامات من القات، حيث تمت العملية دون وقوع أي حوادث أو إصابات، نتيجة لتعامل رجال الأمن باحترافية عالية، ضمن إطار خطط محكمة تهدف إلى تعزيز السيطرة على المنافذ والطرق التي يحاول المهربون استخدامها لترويج سمومهم داخل أراضي المملكة.

وتم استكمال الإجراءات النظامية بحق المقبوض عليهما، وتحويلهما إلى الجهة المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لإحالتهما إلى القضاء، وأكدت الجهات الأمنية أن مكافحة المخدرات تظل في مقدمة أولويات العمل الأمني، لما تشكله من خطر جسيم على سلامة المجتمع، واستقراره، وتماسك أفراده.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة من العمليات النوعية التي تنفذها الجهات الأمنية بمختلف تشكيلاتها، في مقدمتها الأفواج الأمنية وحرس الحدود، حيث تم تفعيل خطط أمنية متكاملة تعتمد على نشر الدوريات، وتشديد الرقابة، والاستفادة من التقنيات المتطورة في التتبع والرصد.

وتولي المملكة قضية مكافحة المخدرات أهمية بالغة، لا باعتبارها تحديًا أمنيًا فحسب، بل لأنها تهدد أيضًا الصحة العامة، وتستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الشباب، مما يستوجب تحركًا متكاملًا يجمع بين التوعية والعلاج والردع، ويُبنى على شراكة حقيقية بين الجهات الأمنية والمجتمع.

وتتكامل جهود الأفواج الأمنية مع بقية القطاعات المختصة، وفي مقدمتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ضمن إطار موحد واستراتيجية وطنية شاملة ترتكز على حماية حدود المملكة من التهريب، ومنع انتشار المواد الممنوعة، والتصدي لكافة أشكال الجريمة المنظمة.

وتؤكد هذه العملية النوعية في العارضة مدى جاهزية الأجهزة الأمنية للتعامل مع مثل هذه المحاولات، ومدى اليقظة العالية التي يتحلى بها رجال الأمن، ما يُسهم في تعزيز ثقة المجتمع في قدرة الدولة على ردع المروجين والمهربين، ويُجدد التذكير بأهمية التعاون الشعبي في دعم جهود الدولة لاقتلاع هذه الآفة من جذورها.