في خطوة تعكس طموحات ريال مدريد المتجددة يقترب النادي الملكي من إبرام صفقة نارية خلال سوق الانتقالات الصيفي المقبل، تستهدف تعزيز صفوف الفريق بلاعبين من الطراز الرفيع، تأتي هذه التحركات في إطار سعي الإدارة لتجديد دماء الفريق والحفاظ على مكانته في صدارة الكرة الأوروبية.
من بين الأسماء المطروحة بقوة يبرز المدافع الفرنسي ويليام ساليبا نجم أرسنال كأحد أبرز الأهداف الدفاعية، أداء ساليبا المتميز في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا جعله محط أنظار العديد من الأندية، إلا أن ريال مدريد يبدو الأكثر جدية في مساعيه لضمه خاصة في ظل حاجة الفريق لتعزيز خط الدفاع بعد الإصابات التي طالت بعض لاعبيه الأساسيين.
على صعيد خط الوسط يبرز اسم رودري لاعب مانشستر سيتي، كخيار مثالي لتعويض الفراغ الذي خلفه اعتزال توني كروس، رودري الذي يُعتبر من أفضل لاعبي الارتكاز في العالم، قد يكون الهدف الرئيسي لريال مدريد في هذا المركز، خاصة مع تعثر مفاوضات تجديد عقده مع السيتي، مما يفتح الباب أمام إمكانية انتقاله إلى سانتياغو برنابيو.
في الجهة اليسرى من الدفاع يُعد ثيو هيرنانديز لاعب ميلان من بين الخيارات المطروحة لتعزيز هذا المركز، ثيو الذي سبق له اللعب مع ريال مدريد، أظهر تطورًا كبيرًا في مستواه مع الفريق الإيطالي، وقد يكون عودته إلى العاصمة الإسبانية خطوة لتعزيز الجبهة اليسرى بخبرة وسرعة إضافية.
أما في خط الهجوم فإن ريال مدريد يراقب عن كثب تطور المهاجم الكولومبي جون دوران لاعب أستون فيلا، دوران الذي أظهر إمكانيات تهديفية واعدة في الدوري الإنجليزي، قد يكون خيارًا مستقبليًا لتعزيز القوة الهجومية للفريق، خاصة مع توجه النادي لتجديد دماء الهجوم بلاعبين شباب وموهوبين.
تُظهر هذه التحركات أن ريال مدريد يخطط لبناء فريق قوي ومتنوع يجمع بين الخبرة والشباب، بهدف الحفاظ على مكانته في القمة والمنافسة على جميع البطولات، ومع اقتراب سوق الانتقالات الصيفي يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات مثيرة في هذا الصدد.
بالإضافة إلى الأسماء البارزة التي يستهدفها ريال مدريد، تشير بعض المصادر المقربة من النادي إلى وجود اهتمام خاص بضم مهاجم عالمي جديد، يكون قادرًا على قيادة الهجوم بجانب فينيسيوس جونيور ورودريغو.
وقد عاد الحديث من جديد عن إمكانية التفاوض مع النجم النرويجي إيرلينغ هالاند خصوصًا في ظل وجود بند تسريحي في عقده مع مانشستر سيتي يُمكن تفعيله خلال الصيف المقبل، هذا البند يجعل الصفقة ممكنة من الناحية المالية، بينما تبقى موافقة اللاعب والجانب الرياضي هي الفاصل.
من جهة أخرى لا تغفل إدارة ريال مدريد عن تعزيز دكة البدلاء بعناصر موهوبة قادرة على تقديم الإضافة عند الحاجة، حيث تتم متابعة عدد من اللاعبين الشباب في الدوري الفرنسي والهولندي مثل كواديو كوني لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ السابق ولاعب باريس سان جيرمان الحالي والموهبة الهولندية تشافي سيمونز المُعار حاليًا من باريس، يسعى النادي لتوفير عمق في جميع المراكز يضمن الاستمرارية والمنافسة على البطولات المحلية والقارية طوال الموسم.
هذه التوجهات تعكس بوضوح أن إدارة ريال مدريد بقيادة فلورنتينو بيريز عازمة على بناء مشروع رياضي مستدام قائم على الدمج بين النجوم الكبار واللاعبين الشباب الواعدين، للحفاظ على هوية الفريق التنافسية في السنوات القادمة، وتؤكد التقارير الإعلامية أن صيف 2025 قد يكون أحد أكثر المواسم الانتقالية سخونة في تاريخ النادي، في ظل الصفقات المنتظرة والقرارات الحاسمة التي ستُحدد شكل الفريق في المستقبل القريب.