في عملية إنقاذ سريعة أنقذت حياة أحد المواطنين، تمكنت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في قطاع الخبر بالمنطقة الشرقية من انتشال شخص كان على وشك الغرق أثناء ممارسته السباحة في أحد المواقع الساحلية، وجاء التدخل بعد تلقي بلاغ يفيد بتعرض المواطن لصعوبة شديدة في المياه، حيث تحركت الفرق المختصة على الفور إلى الموقع، وتمكنت من الوصول إليه في الوقت المناسب، لتقديم الإسعافات الأولية ميدانيًا قبل نقله إلى المستشفى لمتابعة حالته الصحية.
وذكرت المديرية العامة لحرس الحدود، في بيان رسمي، أن المواطن تلقى الرعاية الطبية اللازمة فور إخراجه من الماء، وقد تبيّن أن حالته الصحية مستقرة، غير أنه نُقل لاحقًا إلى أحد المستشفيات القريبة كإجراء احترازي، حيث لا يزال تحت الملاحظة الطبية، فيما عبّر المواطن عن بالغ شكره وامتنانه للجهات الأمنية على سرعة الاستجابة وحسن التعامل مع الموقف.
الحادثة أعادت تسليط الضوء على أهمية التقيد بإجراءات وتعليمات السلامة البحرية، خصوصًا مع تزايد أعداد مرتادي الشواطئ خلال المواسم الحارة، وشددت المديرية العامة لحرس الحدود على ضرورة رفع مستوى الوعي بالمخاطر المحتملة المرتبطة بالأنشطة البحرية، لا سيما رياضة السباحة التي قد تشكّل خطرًا كبيرًا حتى على من يمتلكون خبرة في هذا المجال، إذا ما تم تجاهل التعليمات أو السباحة في أماكن غير مخصصة.
وأكدت المديرية أن عدم الالتزام بارتداء وسائل السلامة كسترات النجاة، أو السباحة في مناطق بعيدة عن أعين فرق الإنقاذ، قد يؤدي إلى نتائج مأساوية في غضون لحظات، كما حثت على ضرورة الانتباه للافتات التحذيرية المنتشرة على الشواطئ والالتزام بتوجيهات رجال الأمن والإنقاذ.
وفي إطار الحرص على حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، وجهت المديرية نداءً خاصًا للأهالي الذين يصطحبون أطفالهم إلى الشواطئ، داعية إلى ضرورة الإشراف المباشر وعدم ترك الأطفال يسبحون بمفردهم حتى وإن كانت المياه ضحلة، وأشارت إلى أن حالات الغرق قد تحدث خلال ثوانٍ من الغفلة، حتى في المواقع التي تُعد آمنة أو مهيأة للسباحة.
وأوضحت المديرية أن هذه الجهود تأتي ضمن خططها التوعوية المستمرة للحد من الحوادث البحرية، وتعزيز مفاهيم السلامة العامة لدى مختلف شرائح المجتمع، مؤكدة أهمية التفاعل الإيجابي من المواطنين والمقيمين مع حملات التوعية، والعمل جنبًا إلى جنب مع الفرق المختصة لإنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر.
وتواصل الجهات المعنية، وعلى رأسها حرس الحدود، تنفيذ خطط ميدانية شاملة لتعزيز الحضور في المناطق الساحلية، من خلال تكثيف الدوريات وتفعيل نقاط الرقابة واستخدام التقنيات الحديثة لرصد أي حالات طارئة بسرعة وفعالية.
ويعكس هذا الحادث نجاح المنظومة الأمنية في حماية الأرواح والتصدي الفوري لأي خطر، كما يُبرز أهمية الجاهزية المستمرة والتعاون المجتمعي في الحد من الحوادث التي تهدد السلامة العامة، وتبقى السلامة البحرية مسؤولية مشتركة، تتطلب وعيًا دائمًا والتزامًا جماعيًا لضمان بيئة بحرية أكثر أمانًا للجميع.