الأهلي
ثنائية جالينو وكيسيه تسقط كاواساكي وتمنح الأهلي مجدًا قاريًا جديدًا
كتب بواسطة: تميم بدر |

توّج فريق الأهلي السعودي بطلاً لأول نسخة من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، وذلك بعد فوزه المستحق على نظيره كاواساكي فرونتال الياباني بهدفين دون رد، في اللقاء الذي أقيم مساء السبت على ملعب “الجوهرة المشعة” بمدينة جدة، وسط حضور جماهيري كبير وآداء فني مميز من كلا الفريقين.

جاء هذا التتويج ليؤكد عودة الأهلي إلى منصات التتويج القارية، ويعكس العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني والإداري طوال الموسم، لا سيما في ظل التحديات التي واجهها الفريق في مراحل مختلفة من البطولة، التي تُعد الأقوى والأكثر تنافسية على صعيد الأندية في القارة الآسيوية.

وقد دخل الأهلي المباراة بتشكيلة متوازنة جمعت بين الحذر الدفاعي والانطلاق الهجومي، مع اعتماد مدرب الفريق على تحركات سريعة من الأطراف والضغط المبكر على حامل الكرة، منذ الدقائق الأولى، بدت رغبة الأهلي واضحة في فرض السيطرة الميدانية، حيث اعتمد الفريق على السرعة والانضباط التكتيكي في خط الوسط، مقابل محاولات من الفريق الياباني لاستكشاف دفاعات الأهلي عبر الكرات الطويلة والهجمات المرتدة.

ورغم محاولات كاواساكي فرونتال في تهديد مرمى الأهلي، فإن التنظيم الدفاعي للفريق السعودي كان حاسمًا، حيث أغلق المساحات بوجه مهاجمي الفريق الياباني، مع تألق واضح لخط الدفاع وحارس المرمى.

وعند الدقيقة 35 أثمرت محاولات الأهلي عن هدف أول حمل توقيع النجم البرازيلي جالينو، الذي استغل تمريرة ذكية داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية باغتت حارس كاواساكي، معلنًا عن تقدم أصحاب الأرض بهدف دون رد، وسط فرحة عارمة من الجماهير الأهلاوية التي ملأت المدرجات.

هذا الهدف أتى في وقت مثالي منح الفريق دفعة معنوية كبيرة، كما أربك حسابات الفريق الياباني الذي حاول تعديل النتيجة سريعًا، غير أن لاعبي الأهلي حافظوا على تركيزهم وواصلوا الضغط العالي.

ولم تمضِ سوى سبع دقائق فقط حتى نجح الأهلي في تعزيز تقدمه، حيث سجل اللاعب الإيفواري فرانك كيسيه الهدف الثاني عند الدقيقة 42، بعد هجمة منظمة بدأت من وسط الملعب وانتهت بتمريرة دقيقة وصلت إلى كيسيه الذي لم يتوانَ عن وضعها في الشباك، مؤكدًا تقدم الأهلي بنتيجة 2-0 قبل نهاية الشوط الأول.

هدفا جالينو وكيسيه شكّلا الفارق الفني والمعنوي في اللقاء، حيث بدا الأهلي أكثر استقرارًا وتحكمًا بالمجريات، فيما بدا الفريق الياباني متأثرًا بالفارق، رغم محاولاته تقليص النتيجة في الشوط الثاني.

وفي الشوط الثاني غلب على أداء الأهلي الطابع الدفاعي المتوازن، مع تأكيد على الحفاظ على النتيجة، فيما دفع مدرب كاواساكي بعدد من التبديلات الهجومية في محاولة للعودة إلى المباراة، لكن الصلابة الدفاعية والتنظيم العالي في وسط الملعب ساهما في إبقاء النتيجة كما هي، وسط استبسال من لاعبي الأهلي وقتالية كبيرة حتى الدقائق الأخيرة.

كما أظهر حارس مرمى الأهلي تألقًا لافتًا في أكثر من فرصة خطيرة، حيث أنقذ مرماه من أهداف محققة وأبقى شباكه نظيفة، ليمنح فريقه ثقة إضافية في الدقائق الحاسمة.

ومع إطلاق الحكم صافرة النهاية، انفجرت مدرجات “الجوهرة المشعة” فرحًا بتتويج الأهلي بطلًا للنسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة، ليكتب النادي الأخضر صفحة جديدة من المجد القاري. هذا الإنجاز يُعد خطوة هامة في مسيرة الفريق الطامح للعودة بقوة إلى الساحة الآسيوية، ويمنح اللاعبين والجهاز الفني دفعة معنوية كبيرة قبل انطلاق الموسم المحلي الجديد.

كما يُذكر أن هذه البطولة تأتي ضمن خطة تطوير مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتهدف إلى رفع مستوى التنافس وإبراز النخبة من أندية القارة، وقد جاءت مشاركة الأهلي ناجحة على كافة المستويات، من حيث الأداء والانضباط والنتائج.

وحظي الأداء الأهلاوي بإشادة واسعة من الجماهير والإعلام الرياضي، حيث أُثني على التكتيك العالي، والانسجام بين خطوط الفريق، إلى جانب المستوى الفردي المميز الذي قدمه اللاعبون الأجانب والمحليون على حد سواء، كما اعتبر كثيرون هذا اللقب بمثابة بداية لحقبة جديدة من الإنجازات، تُعيد الأهلي إلى واجهة البطولات القارية.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار