في تصريحات حاسمة نفى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم "ياسر المسحل" الأنباء المتداولة حول زيادة عدد الأندية المشاركة في دوري روشن للمحترفين في الموسم المقبل، وأكد المسحل أن "لا يوجد زيادة لعدد الأندية في الدوري السعودي للمحترفين، وأي قرار مثل هذا يجب أن يعلن قبل بداية الموسم
أوضح المسحل أن أي تغيير في عدد الأندية يتطلب دراسة مستفيضة وتخطيطًا مسبقًا، مشيرًا إلى أن الاتحاد السعودي يحرص على استقرار المسابقة وتوفير بيئة تنافسية عادلة لجميع الفرق، وأضاف أن أي قرارات تتعلق بتعديل هيكل الدوري ستُعلن رسميًا وفي الوقت المناسب بعد التنسيق مع الجهات المعنية.
على صعيد آخر هنأ المسحل نادي الأهلي السعودي على تتويجه ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، بعد فوزه على كاواساكي الياباني بهدفين دون رد في المباراة النهائية، وأكد أن الاتحاد السعودي سيقدم الدعم اللازم للأهلي في مشاركته المقبلة في كأس العالم للأندية 2029 مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس تطور الكرة السعودية على المستوى القاري والعالمي.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم كان قد أعلن في وقت سابق عن خطط لزيادة عدد أندية دوري المحترفين إلى 20 فريقًا بحلول موسم 2026-2027 تماشيًا مع المعايير الدولية وتطوير البنية التحتية الرياضية في المملكة، إلا أن هذه الخطط لا تشمل الموسم المقبل كما أكد المسحل في تصريحاته الأخيرة.
يأتي هذا التوضيح في ظل الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول إمكانية زيادة عدد الأندية في دوري روشن مما أثار تساؤلات بين الجماهير والمتابعين، ويؤكد الاتحاد السعودي لكرة القدم التزامه بالشفافية والتواصل المستمر مع الأندية والجماهير، لضمان تطوير مستدام لكرة القدم السعودية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في المجال الرياضي.
كما شدد الاتحاد السعودي لكرة القدم على أهمية منح الأندية الفرصة الكافية للاستعداد لأي تغييرات هيكلية مستقبلية، إذ إن أي خطوة نحو توسيع نطاق المنافسة تحتاج إلى تنسيق كامل مع الجهات الفنية واللوجستية لضمان جاهزية الملاعب والكوادر الإدارية والفنية فضلًا عن التأكيد على معايير الجودة والبث التلفزيوني، هذه العناصر جميعها تُعد حجر الزاوية في نجاح أي توسع مستقبلي للدوري وهو ما يتطلب تخطيطًا يمتد لعدة مواسم وليس قرارًا آنيًا.
في السياق ذاته أشار مسؤولون في الاتحاد إلى أن التركيز في المرحلة الحالية ينصب على رفع مستوى المنافسة داخل الدوري الحالي وتعزيز الاستثمارات في الفئات السنية وتطوير التحكيم والتقنيات المساعدة، هذا التوجه يأتي متماشيًا مع الخطط الوطنية لتحويل الدوري السعودي إلى واحد من أقوى الدوريات على مستوى العالم، وهو ما يتطلب الحفاظ على التوازن والاحترافية دون الاستعجال في تنفيذ قرارات قد تؤثر على استقرار البطولة.