في تصعيد جديد، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، طالت أطفالًا وأسرى محررين، إلى جانب اقتحامات لمنازل وتخريب محتوياتها
ففي بلدة بيت أمر شمالي الخليل، اقتحمت القوات الإسرائيلية منطقتي أبو الطوق والظهر، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، وأحدثت خرابًا في محتوياتها. ووفقًا للناشط الإعلامي محمد عوض، فقد اعتقلت القوات طفلين يبلغان من العمر 16 عامًا، بالإضافة إلى أربعة فلسطينيين آخرين عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العزة شمال المدينة، ونفذت عمليات مداهمة وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت، دون الإبلاغ عن إصابات. أما في محافظة رام الله، فقد داهم الجيش الإسرائيلي بلدة المزرعة الغربية شمال غربي المدينة، واعتقل مواطنًا ونجله بعد اقتحام منزلهما، وشملت عمليات التفتيش منازل عدد من سكان البلدة.
وفي مدينة أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد أمين جلايطة بعد مداهمة منزله. كما اعتُقل الأسير المحرر محمود الكليبي من منزله في طولكرم. وفي نابلس شمالي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في شارع المريج، دون الحديث عن اعتقالات.
وتأتي هذه الحملة في سياق تصعيد مستمر من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية. ووفقًا لمعطيات فلسطينية، أسفرت هذه الاعتداءات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد أكثر من 960 فلسطينيًا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب تسجيل أكثر من 16 ألفًا و400 اعتقال وتهجير أكثر من 41 ألف فلسطيني وتدمير مئات المنازل .