في الاجتماع السنوي لمساهمي شركة بيركشاير هاثاواي الذي عُقد في أوماها، نبراسكا، أطلق المستثمر الشهير وارن بافيت تصريحات قوية ضد السياسات التجارية الأمريكية الحالية، محذرًا من استخدام الرسوم الجمركية كأداة ضغط اقتصادي.
بافيـت، البالغ من العمر 94 عامًا، أكد أن التجارة الدولية يجب أن تكون وسيلة للتعاون والازدهار المشترك، وليس أداة للتهديد أو الانتقام. وأشار إلى أن فرض الرسوم الجمركية على الدول الأخرى قد يؤدي إلى عزل الولايات المتحدة عن المجتمع الدولي، مما يضر بمصالحها الاقتصادية والأمنية على المدى الطويل.
في سياق حديثه، قال بافيت: "بدأنا كدولة من الصفر قبل 250 عامًا، لم يسبق لنا مثيل، لا حاجة لنا لهذا السلوك". وأضاف أن ازدهار العالم يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مؤكدًا أن "كلما ازدهر العالم، ازدهرنا نحن أيضًا".
تصريحات بافيت تأتي في وقت تشهد فيه السياسات التجارية الأمريكية توترات متزايدة، خاصة مع فرض رسوم جمركية مرتفعة على بعض الدول، مما أثار ردود فعل غاضبة من شركاء تجاريين رئيسيين. وقد حذر بافيت من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى "أعمال عدائية" وتفاقم التوترات الجيوسياسية.
يُذكر أن بافيت أعلن أيضًا خلال الاجتماع عن نيته التقاعد من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي بنهاية العام الجاري، بعد مسيرة حافلة استمرت لأكثر من 60 عامًا. وقد رشح نائب رئيس الشركة، جريج آبل، ليكون خلفًا له في قيادة الشركة.
