إقالة المفرج
الهلال تحت الضغط من الجماهير مطالبة بإقالة المفرج بعد موسم كارثي
كتب بواسطة: بدور حمادي |

اشتعلت مطالبات جماهير نادي الهلال، خلال الساعات الماضية، بإقالة فهد المفرج، المدير التنفيذي لكرة القدم في النادي، بعد أن أصبح في مرمى الانتقادات بسبب تدهور مستويات الفريق في الموسم الرياضي الحالي، ما بين الهجوم الحاد على الإدارة الحالية والاستفهامات المستمرة حول مستقبل الفريق، بدا أن جماهير الزعيم غير راضية عن الوضع الحالي وتبحث عن إجابات واضحة.

بدأ الهلال موسم 2024-2025 بتتويج سريع بكأس الدرعية للسوبر السعودي، مما جعل التفاؤل يعم أرجاء النادي وجماهيره، لكن سرعان ما بدأت الأمور تأخذ منحنى سلبي، حيث تعرض الفريق لسلسلة من النتائج المخيبة للآمال في دوري روشن، فقد خسر أمام الفرق الكبيرة في المسابقة، كما ودع كأس خادم الحرمين الشريفين من دور ربع النهائي على يد الاتحاد، وجاء الخروج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة ليكمل الصورة القاتمة، عندما سقط الهلال بثلاثية نظيفة أمام الأهلي، في واحدة من أسوأ الهزائم القارية في تاريخ النادي.

وقد اتخذت إدارة الهلال قرارًا بإقالة المدرب البرتغالي جورج جيسوس، والتعاقد مع محمد الشلهوب لتولي مهام تدريب الفريق في المباريات المتبقية من دوري روشن، ورغم أن هذا القرار لاقى قبولًا من بعض الأوساط، إلا أن إدارة الهلال لم تكن على نفس القدر من النجاح في تلبية طموحات الجماهير.

وفي الوقت الذي تتراكم فيه الانتقادات على الإدارة الهلالية، ظهر خلاف جديد يتعلق بمستقبل فهد المفرج، حيث رفض الناقد الرياضي عبد العزيز الغيامة دعوات إقالة المفرج، واصفًا إياها بـ"الخطأ الفادح"، معتبرًا أن المفرج يعد من أبرز الأدوات التي ساهمت في نجاحات الهلال في السنوات الماضية، وتابع الغيامة في تصريحات عبر فضائية "برا 18" أن إدارة الهلال يجب أن تتمسك بكفاءات مثل المفرج، الذي يمتلك القدرة على تحسين الأوضاع داخل النادي، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شخص آخر في الإدارة يمكنه القيام بدور مماثل، سوى فهد بن نافل، رئيس المؤسسة غير الربحية للنادي.

ورغم تلك التصريحات التي حاولت الدفاع عن المفرج، فإن جماهير الهلال كانت أكثر تطرفًا في مطالباتها، إذ عبروا عن غضبهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد تداولوا وسم "نونو مرفوض والمفرج مطرود" بشكل واسع عبر منصة "إكس"، حيث أبدى العديد من المتابعين استياءهم من استمرار فهد المفرج في منصبه، كانت أبرز الانتقادات تشير إلى أن المفرج كان وراء رحيل بعض الأسماء المحلية البارزة عن الفريق، وهو ما أثر سلبًا على أداء الهلال بشكل عام، وبينما كانت جماهير النادي تضع اللوم على المفرج، أبدوا أيضًا اعتراضاتهم على فكرة التعاقد مع المدرب البرتغالي نونو سانتو، المدير الفني السابق لنادي الاتحاد، ليخلف جيسوس، هذا المدرب الذي قاد الاتحاد إلى العديد من النجاحات مؤخرًا، وجد نفسه محط جدل كبير بين مؤيدين ومعارضين.

الغضب الجماهيري واصطفاف الآراء بين مؤيد ومعارض جعل المفرج في موقف حساس، حيث تزايدت الدعوات لإقالته، في الوقت الذي تدافع فيه بعض الأصوات في الإعلام الرياضي عن بقائه في منصبه، تظل الأجواء داخل النادي مشحونة، ويبدو أن أي قرار ستتخذه إدارة الهلال في الأيام المقبلة سيكون محط أنظار الجميع.

عند النظر في مستقبل الهلال، لا يمكن تجاهل أن هذا الفريق العريق يمر بمرحلة حرجة في ظل هذه النتائج غير المرضية، خاصة مع تزايد الضغوط الجماهيرية التي تطالب بتغييرات جذرية على مستوى الإدارة والفريق، سيكون من المثير متابعة رد فعل الإدارة على هذه المطالبات، وهل ستظل على موقفها أم ستضطر إلى اتخاذ قرارات جديدة لضبط مسار الفريق واستعادة هيبته.

من الواضح أن الهلال بحاجة إلى أكثر من مجرد تعديلات فنية على مستوى التدريب أو التعاقدات، الأمر يتطلب تغييرات جذرية على مستوى الإدارة، وربما تكون الأيام المقبلة شاهدة على اتخاذ قرارات حاسمة قد تغير مستقبل الفريق.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار