مقاتلات F15C
القوات الجوية السعودية تشارك بـ 6 مقاتلات F-15C في تمرين "علم الصحراء"
كتب بواسطة: محمد وزان |

تواصل القوات الجوية الملكية السعودية تنفيذ مناورات تمرين "علم الصحراء 2025" في قاعدة الظفرة الجوية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تشارك بست مقاتلات من طراز F-15C، مدعومة بأطقم جوية وفنية ومساندة عالية الكفاءة، ويهدف التمرين إلى تعزيز تبادل الخبرات العسكرية في مجال التخطيط والتنفيذ، ورفع الجاهزية والكفاءة القتالية للأطقم المشاركة في بيئة مشابهة للحرب الحقيقية، كما يسعى إلى تطوير أساليب القتال الجوي وتعزيز التعاون العسكري بين القوات الجوية السعودية والإماراتية.

تتميز مقاتلات F-15C المشاركة في التمرين بقدرات قتالية متقدمة، حيث تتسلح بثمانية صواريخ جو-جو، وتصل سرعتها إلى 3000 كيلومتر في الساعة، وتستطيع التحليق على ارتفاع يصل إلى 63 ألف قدم، وهو أعلى ارتفاع يمكن أن تصل إليه طائرة مقاتلة، وتُعد هذه المقاتلة من بين الأكثر تفوقًا في العالم، حيث تمتلك سجلا حافلا في إسقاط الطائرات المعادية، وقد استخدمتها المملكة في استهداف وتدمير طائرات مسيّرة عديدة، مما يعكس قدرتها على التعامل مع مختلف التهديدات الجوية.

وقد أوضح الرائد المهندس ماجد بن فرج البلوي أن التحضير والتجهيز للمشاركة في تمرين "علم الصحراء 2025" بدأ منذ صدور التوجيهات بذلك، مشيرًا إلى أن القوات الجوية تمتلك منظومة فنية متكاملة ومؤهلة تأهيلاً عاليًا، وقادرة على العمل بدقة متناهية في صيانة وتجهيز الطائرات، وأكد أن منسوبي القوات الجوية من الفنيين هم الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في صيانة وتشغيل الطائرات، حيث يقوم فنيو الصيانة بعملهم لتجهيز الطائرة للإقلاع مرة أخرى، بعمل صيانة كاملة على كل أجزاء الطائرة.

ويُعد تمرين "علم الصحراء" من التمارين الجوية التكتيكية المتقدمة، ويهدف في نسخته العاشرة إلى تعزيز تبادل الخبرات القتالية والتكتيكية بين الطيارين وأطقم الدعم، ورفع مستوى الجاهزية العملياتية في بيئات قتالية متغيرة، كما يسعى إلى تنسيق العمل المشترك بين القوات الجوية الصديقة والشقيقة، مع محاكاة سيناريوهات قتالية متقدمة تشمل الهجوم والدفاع والدعم الجوي القريب وعمليات الإنزال والاقتحام، وتجسّد هذه المناورات المشتركة ليس فقط قوة التحالف العسكري بين السعودية والإمارات، بل أيضًا التكامل العملياتي في مجال الطيران الحربي، حيث تتشابه العقائد القتالية، وتتقاطع أنظمة التسلح الحديثة المستخدمة في كلا البلدين.

ويأتي تمرين "علم الصحراء 2025" في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات أمنية متزايدة، ويبعث رسائل واضحة بأن الخليج العربي يمتلك قدرات ردع جوية متقدمة، وأن التعاون العسكري الخليجي تجاوز مرحلة التنسيق نحو التكامل الكامل، مع تأكيد أن الجاهزية القتالية ليست مجرد تدريبات، بل استعداد دائم للتعامل مع أي تهديد، وتسهم هذه التمارين في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتظهر التزام المملكة بتطوير قدراتها العسكرية والتقنية لمواجهة التحديات المستقبلية.