تواصل الأحاديث والتسريبات حول مستقبل الجهاز الفني لنادي الهلال خطف الأنظار في الوسط الرياضي السعودي خاصة بعد قرار الإدارة المفاجئ بإقالة المدرب البرتغالي جورجي خيسوس، الذي أقصي من منصبه عقب سلسلة من النتائج المتذبذبة كان آخرها الخروج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة على يد الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ما أثار غضب جماهير الهلال ودفع الإدارة للتحرك بسرعة بحثًا عن بديل يليق بطموحات المرحلة المقبلة.
الهلال الذي يستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية الصيف القادم في الولايات المتحدة الأمريكية يضع نصب عينيه التعاقد مع مدرب كبير قادر على إعادة الفريق إلى سكة البطولات، وبرز اسم الإيطالي سيموني إنزاغي المدير الفني الحالي لإنتر ميلان، كأحد أبرز المرشحين لتولي دفة القيادة الفنية للفريق، خصوصًا مع نجاحاته الملفتة في الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا خلال الموسمين الماضيين.
إلا أن الإعلامي الرياضي خالد عبد العزيز فجّر مفاجأة مدوية قد تعيد ترتيب أوراق الهلال من جديد، حين أكد عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي أن إنزاغي وإن جاء إلى دوري روشن السعودي، فلن يكون مدربًا للهلال بل سيتجه إلى تدريب نادٍ آخر داخل نفس المسابقة، هذه التصريحات أربكت المشهد، وطرحت تساؤلات حول هوية هذا النادي، وما إذا كانت هناك تحركات من أندية سعودية أخرى لخطف المدرب الإيطالي قبل الهلال.
في ظل هذه المفاجآت يبدو أن إدارة الهلال بدأت بوضع خطة بديلة لضمان التعاقد مع مدرب جديد في أقرب وقت ممكن، حيث كشفت تقارير صحفية عن اقتراب الفريق من التوقيع مع البرتغالي ماركو سيلفا، المدير الفني الحالي لنادي فولهام الإنجليزي، وتشير المصادر إلى أن هناك شبه اتفاق تام بين الطرفين، وقد يتم الإعلان الرسمي خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصًا مع رغبة الهلال في بدء التحضيرات للموسم الجديد تحت قيادة فنية مستقرة.
الهلال الذي نافس هذا الموسم على لقب دوري روشن فقط يسعى لإنهاء الموسم الحالي بقوة واستعادة بريقه القاري والمحلي عبر مشروع فني جديد يتناسب مع حجم التحديات المقبلة وفي مقدمتها المشاركة في مونديال الأندية وهو ما يتطلب مدربًا صاحب شخصية قوية وخبرة واسعة في إدارة الفرق الكبرى، وبين مفاجأة إنزاغي وخيارات الهلال الأخرى يبدو أن سوق المدربين في دوري روشن سيكون مشتعلاً هذا الصيف.
في المقابل يرى متابعون أن خيار التعاقد مع ماركو سيلفا قد يكون خطوة أكثر واقعية للهلال في ظل تعقيدات التفاوض مع مدربين ينشطون في أندية أوروبية تتنافس على الألقاب، ويُعرف سيلفا بأسلوبه الهجومي وانضباطه التكتيكي، وقدرته على تطوير اللاعبين، وهو ما يتماشى مع توجهات الهلال لبناء فريق قادر على المنافسة القارية والعالمية، وإذا ما اكتملت الصفقة فإن سيلفا سيكون أمام اختبار حقيقي لإثبات نفسه في واحدة من أقوى دوريات المنطقة، وسط طموحات لا تقبل بأنصاف الحلول من جماهير الزعيم.
