صاروخ يمني يشل مطار بن غوريون
رعب في السماء: صاروخ يمني يضرب مطار بن غوريون ويوقف الرحلات
كتب بواسطة: رولا نادر |

شهد مطار بن غوريون في تل أبيب، اليوم الأحد 4 مايو 2025، فوضى كبيرة بعد سقوط صاروخ يمني أطلقته جماعة أنصار الله، الحوثيون، مما أدى إلى إصابة 7 أشخاص وتعليق الرحلات الجوية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخ، الذي وصفته بأنه باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، اخترق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك "ثاد" الأمريكية و"حيتس" الإسرائيلية، وسقط بالقرب من مبنى الركاب رقم 3، تسبب الانفجار في موجة هلع واسعة، حيث فر ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب فشل منظومات الدفاع في اعتراض الصاروخ، حيث نقلت إذاعة الجيش عن مصدر عسكري أن الرأس الحربي للصاروخ كان كبيرًا للغاية، مما تسبب في انفجارات هائلة وحفرة بعمق 25 مترًا، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الرحلات القادمة والمغادرة من المطار تم تعليقها، فيما وجهت الشرطة بمنع التوجه إلى المطار، كما أعربت القيادة الأمنية عن قلقها من احتمال تعليق شركات طيران دولية رحلاتها إلى إسرائيل بسبب استهداف المطار.

وتأتي هذه الحادثة في سياق تصعيد مستمر من قبل الحوثيين، الذين كثفوا هجماتهم الصاروخية على إسرائيل خلال الأشهر الماضية، حيث سبق أن أعلنوا استهداف مطار بن غوريون عدة مرات، رداً على الغارات الإسرائيلية على اليمن، بما في ذلك قصف مطار صنعاء وموانئ على الساحل الغربي، كما تزامن الهجوم مع تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن غارات على مواقع حوثية، مما يعكس تورط قوى دولية في الصراع.

وقد أثارت الحادثة ردود فعل متباينة داخل إسرائيل، حيث قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن من يضرب إسرائيل سيواجه ردًا قاسيًا بسبعة أضعاف، بينما طالب بعض المسؤولين بتحسين منظومات الدفاع الجوي، يرى المحللون أن هذا الفشل يكشف عن ضعف في القدرات الدفاعية الإسرائيلية أمام الصواريخ المتطورة، مما قد يؤثر على الثقة العامة في الأمن القومي، كما أن استمرار الهجمات قد يدفع إلى تصعيد عسكري أوسع في المنطقة.

وتبقى تداعيات هذا الحدث غير واضحة، حيث يخشى الكثيرون من أن يؤدي استهداف بنية تحتية حيوية مثل مطار بن غوريون إلى ردود فعل عنيفة من إسرائيل، قد تشمل استهداف مدن يمنية، في ظل التوترات المتصاعدة.