أعلنت وزارة التعليم السعودية عن استثناء أربع فئات من تطبيق الاختبارات المركزية لهذا العام والتي تُجرى على طلاب الصف الثالث الابتدائي والسادس الابتدائي والثالث المتوسط، حيث تضم قائمة الفئات المستثناة المدارس المحققة لمعايير التميز التعليمي المعتمدة وطلاب وطالبات برامج ذوي الإعاقة المعتمدين رسميًا إلى جانب الطلاب المصنفين ضمن فئات الإعاقة في مدارس التعليم العام، بالإضافة إلى الطلاب والطالبات الذين حالت ظروفهم دون أداء الاختبار داخل المدرسة وهي استثناءات تعكس حرص الوزارة على مراعاة الفروق الفردية والاحتياجات الخاصة لبعض الفئات التعليمية بما يضمن العدالة التربوية والمرونة في تطبيق السياسات.
وأوضحت الوزارة أن المدارس التي لا ينطبق عليها الاستثناء ملزمة بتطبيق الاختبارات المركزية وفق الجداول والتوجيهات المعتمدة، كما شددت على أن المدارس التي تضم طلابًا من الفئات المستثناة ملزمة بإعداد أسئلة الصفوف والمواد التي لا تطبق عليها الاختبارات المركزية بناءً على جدول المواصفات المعتمد، وبما يتناسب مع معايير الجودة التعليمية حيث سيتم تزويد مديري ومديرات المدارس بأسئلة الاختبار المركزية ونموذج الإجابة المعتمد قبل موعد التطبيق الرسمي.
وأكدت الوزارة في تعميمها على ضرورة الحفاظ على سرية الأسئلة، حيث يتوجب تصوير الأسئلة بعد استلامها مباشرة وقبل بدء موعد التطبيق الرسمي على أن يتم التعامل معها بسرية تامة مع ضمان عدم تسريب أي محتوى يتعلق بها، كما أوضحت أن لجان التوجيه الطلابي في المدارس ستتولى مهام تهيئة الطلاب والطالبات نفسيًا وتربويًا قبل أداء الاختبارات لضمان تحقيق أفضل نتائج ممكنة وتعزيز استعدادهم الذهني.
وتسند مهمة متابعة تنفيذ تطبيق الاختبارات المركزية إلى لجنة التحصيل الدراسي في المدرسة والتي تعمل على ضمان سير العملية وفق الخطط والآليات المحددة، كما أكدت الوزارة أن عمليات التصحيح ستجرى داخل المدرسة حسب آلية التصحيح المعتمدة ووفق نموذج الإجابة الرسمي الذي سيتم إرفاقه مع الأسئلة المركزية لضمان توحيد درجات التصحيح وتحقيق العدالة بين الطلاب.
وتضمن التعميم الوزاري أيضًا أن يتم رصد الدرجات بعد التصحيح في نظام نور التعليمي الإلكتروني وذلك ضمن الإطار الزمني المحدد ووفق السياسات التقنية المطبقة في النظام مع التأكيد على مسؤولية المدرسة في إعداد اختبارات الدور الثاني، وكذلك الاختبارات البديلة لجميع المواد المقررة على الطلاب المتغيبين أو المعذورين، حيث سيتم بناء هذه الأسئلة داخل المدرسة على أن تتماشى مع جدول المواصفات وتراعي الأهداف التعليمية المخططة.
ويأتي هذا الإجراء ضمن إطار حرص وزارة التعليم على ضبط جودة التقييم في مراحل التعليم العام من خلال التوسع في تطبيق الاختبارات المركزية الموحدة التي تهدف إلى تقويم تحصيل الطلاب وتحديد الفروقات الفردية بدقة، كما تسعى الوزارة من خلال هذا النظام إلى رصد نقاط القوة والضعف في العملية التعليمية بشكل شامل يسهم في دعم القرارات التطويرية المتعلقة بالمناهج والمعلمين والأنشطة التعليمية.
وتعد الاختبارات المركزية أحد الأدوات الحديثة التي تعمل بها وزارة التعليم لتوحيد المعايير وتكافؤ الفرص بين المدارس في مختلف المناطق، حيث تتيح نتائجها تحليلًا موضوعيًا لمستوى الأداء العام في المهارات الأساسية في اللغة العربية والرياضيات والعلوم ما يتيح للمسؤولين والمعلمين بناء خطط علاجية وتعزيزية تسهم في تحسين مستوى الطلاب ورفع كفاءة العملية التعليمية.
كما أن استثناء بعض الفئات من التطبيق يجسد التزام الوزارة بتطبيق سياسة التعليم الدامج التي تقوم على مراعاة التنوع في قدرات الطلاب وإمكاناتهم دون الإخلال بجودة التقييم، حيث تهدف هذه السياسات إلى ضمان عدم تعرض بعض الطلاب لضغوط نفسية أو أكاديمية قد تؤثر على تحصيلهم بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم أو احتياجات خاصة يجب التعامل معها بمهنية عالية.
وتؤكد الوزارة أن تطبيق هذه السياسات سيتم بمتابعة مباشرة من إدارات التعليم ومكاتبها في المناطق المختلفة لضمان الالتزام الكامل بالتعليمات وتنفيذ الإجراءات بالشكل المطلوب بما يحقق الأهداف المرجوة من نظام التقييم المركزي ويوفر تغذية راجعة دقيقة وشاملة لصناع القرار التعليمي.
