تمكنت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين في منطقة جازان من إحباط محاولة تهريب جديدة، حيث ألقت القبض على مقيم من الجنسية اليمنية بعد أن تم ضبطه وهو ينقل في مركبته مجموعة من المخالفين لنظام أمن الحدود، الذين ينتمون أيضًا إلى نفس الجنسية، وتمكنت القوات الأمنية من إيقاف المركبة التي كانت تسير في أحد الطرقات الرئيسية بالمنطقة، ليتم بعد ذلك اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المشتبه به والمخالفين، حيث تم إحالتهم جميعًا إلى جهات الاختصاص، كما نُقل المخالفون إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهم وتحديد المسؤوليات القانونية المتعلقة بكل منهم.
أوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للمجاهدين أن مثل هذه العمليات لا تشكل تهديدًا فقط لأمن البلاد بل أيضًا تهدد استقرار المجتمع المحلي، وأضاف المتحدث أن الجهات الأمنية لا تتوانى عن تطبيق الأنظمة بصرامة ضد كل من يسهل دخول المخالفين لنظام أمن الحدود أو يساعدهم بأي شكل كان، سواء بنقلهم أو تأمين أماكن إيوائهم، وأضاف أن من يسهل أو يشارك في مثل هذه الأنشطة يعرض نفسه لعقوبات قانونية شديدة تشمل السجن لمدة تصل إلى 15 عامًا، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال سعودي، إضافة إلى مصادرة وسيلة النقل المستخدمة في عمليات التهريب، وإمكانية التشهير بالجاني عبر وسائل الإعلام.
تأتي هذه الإجراءات القانونية في إطار الجهود المستمرة للمملكة العربية السعودية في مكافحة عمليات التهريب بكافة أنواعها خاصة تلك التي تتعلق بانتهاك أمن الحدود، حيث تُعتبر هذه الأنشطة من أخطر التحديات التي تواجه الأمن الوطني، مما يفرض على الأجهزة الأمنية التصدي لها بكل حزم، كما أضاف المتحدث أن المملكة ملتزمة بتطبيق القوانين التي تهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار أراضيها وحماية مواطنيها من أي تهديدات قد تنشأ جراء هذه الأنشطة غير القانونية.
قد شدد المسؤولون على أن المملكة تحرص على متابعة كافة الأنشطة التي قد تشكل تهديدًا على الأمن الوطني سواء كانت عمليات تهريب أو تسهيل دخول المخالفين وهو ما يستدعي تكاتف جميع المواطنين والمقيمين مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه أو مخالف، كما أن وزارة الداخلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، تقوم بتكثيف الدوريات في جميع مناطق المملكة الحدودية، لتوفير الأمن والطمأنينة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
من جانب آخر ذكر المتحدث أن عملية القبض على المخالفين وتفكيك شبكات التهريب تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الرقابة الأمنية في جميع أنحاء المملكة وخصوصًا في المناطق الحدودية مثل منطقة جازان التي تشهد بشكل مستمر محاولات تهريب سواء عبر البحر أو البر. وتحرص المملكة على أن تكون جميع المناطق الحدودية آمنة، كما أن هذه العمليات تشكل جزءًا من جهود المملكة المستمرة لمكافحة جميع أنواع الجرائم المنظمة، بما في ذلك تهريب البشر والمخدرات وأي نشاطات تهدد سلامة وأمن المجتمع.
أشار المتحدث أيضًا إلى أن ملاحقة مهربي المخالفين لنظام أمن الحدود تعد من أولويات الحكومة السعودية، حيث تسعى الحكومة جاهدة للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع السعودي من أي تهديدات داخلية أو خارجية.