جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تطلق أول دليل سعودي لأدوات الذكاء الاصطناعي لذوي الإعاقة
كتب بواسطة: ليلى حمادة |

أطلقت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل مؤخرًا مبادرة نوعية تُعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، تمثلت في إصدار دليل شامل لأدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المخصصة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام الجامعة بتفعيل الأنظمة الوطنية الخاصة بحقوق ذوي الإعاقة في التعليم، وتعزيز مفهوم العدالة التعليمية.

أوضح رئيس الجامعة الدكتور فهد الحربي أن هذه المبادرة تستند إلى نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يمثل إطارًا قانونيًا شاملًا لضمان حقوق هذه الفئة في المملكة، وأضاف أن هذه الخطوة تعكس توجه الدولة بتطبيق المواثيق الدولية ذات الصلة، وتطوير السياسات والممارسات الوطنية الداعمة لهذه الفئة، وتوفير أدوات تعليمية متخصصة تسهم في تحقيق الشمول والإنصاف الرقمي.

من جهتها بيّنت عميدة التعليم الإلكتروني الدكتورة منيرة المهاشير أن المشروع يأتي ضمن توجه الجامعة الإستراتيجي نحو التعليم الرقمي الشامل والمستدام، وأشارت إلى أن الدليل يتضمن مجموعة شاملة من التطبيقات الذكية المصممة لدعم التعلم والتفاعل الأكاديمي لشرائح متنوعة من الطلبة ذوي الإعاقة، وقد تم تصنيف هذه التطبيقات بحسب نوع الإعاقة، بما يضمن ملاءمة التقنية لحاجات كل فئة.

تُعد هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحقيق بيئة تعليمية شاملة تُسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى التعليم والتفاعل الأكاديمي بشكل فعال، مما يعزز فرصهم في المشاركة الفاعلة في المجتمع.

يُذكر أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل لتعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع معرفي قائم على الابتكار.

كما أن هذه الخطوة تتماشى مع التوجهات العالمية نحو استخدام التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم، وتوفير بيئات تعليمية مرنة وشاملة لجميع الفئات، وتسعى الجامعة من خلال هذه المبادرة إلى أن تكون نموذجًا يحتذى به في مجال التعليم الجامعي، بما يحقق التكامل بين التقنية وحقوق الإنسان.

في إطار هذه المبادرة نظمت الجامعة فعاليات متعددة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت شعار "مجتمع شامل"، تضمنت الفعاليات ندوات، ورش عمل، ومعارض، بالإضافة إلى أنشطة رياضية تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وشارك في هذه الفعاليات عدد من الجهات الحكومية والخاصة، مما يعكس التزام الجامعة بتفعيل الشراكات المجتمعية لدعم هذه الفئة.

من خلال هذه الجهود، تؤكد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل على دورها الريادي في تحقيق بيئة أكاديمية شاملة تحتضن جميع الطلاب، بما في ذلك ذوي الإعاقة، وتساهم في تمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع الأكاديمي والمجتمعي.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار