شهدت سوريا اليوم الجمعة الثاني من مايو 2025 تصعيدًا كبيرًا في وتيرة التوترات الأمنية والسياسية حيث أعلنت السلطات السورية عن تعرض موقع قرب القصر الرئاسي في العاصمة دمشق لقصف جوي إسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة دون الإعلان عن وقوع إصابات بشرية وقد أدانت الحكومة السورية هذا الهجوم واعتبرته عدوانًا سافرًا على السيادة الوطنية مؤكدة أن الرد سيكون في الوقت والمكان المناسبين
بالتوازي مع التصعيد العسكري شهد الجنوب السوري تحديدًا محافظتي السويداء وريف دمشق اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة محلية وقوات حكومية أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص خلال اليومين الماضيين غالبيتهم من المقاتلين المحليين المنتمين للطائفة الدرزية هذه الاشتباكات دفعت برئيس الطائفة الشيخ حكمت الهجري إلى توجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي للمطالبة بتوفير حماية دولية لأبناء الطائفة محذرًا من أن الأوضاع قد تنزلق إلى صراع طائفي مفتوح يهدد مستقبل المنطقة.
وفي العاصمة دمشق أعلنت وزارة الداخلية السورية عن انتهاء عملية أمنية معقدة في منطقة أشرفية صحنايا تم خلالها تنفيذ عشرات الاعتقالات بحق مشتبه بهم قالت إنهم على صلة بالاشتباكات الجارية في الجنوب وقد أكدت الوزارة أنها أفرجت عن 32 شخصًا بعد التحقيق معهم بينما لا تزال تلاحق مجموعة أخرى من المطلوبين مؤكدة أن استعادة الأمن والاستقرار أولوية قصوى في هذه المرحلة.
اقتصاديًا شهدت الأسواق السورية حالة من الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار مقابل الليرة حيث تراوح سعر الدولار في السوق الموازية بين 11800 و11900 ليرة في حين واصلت أسعار الذهب تقلبها بسبب التأثر بالعوامل العالمية والمحلية بما في ذلك التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الطاقة عالميًا ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استمرار الوضع الأمني الحالي قد ينعكس سلبًا على الاقتصاد المحلي ويزيد من معاناة المواطنين.
في خضم هذه التطورات المتسارعة تتزايد الدعوات الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع في سوريا وفتح قنوات حوار سياسي شامل بين مختلف الأطراف المعنية كما حذرت منظمات حقوقية من تداعيات التصعيد العسكري على المدنيين خاصة في المناطق المتوترة مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق مبادرات إنسانية عاجلة لتأمين احتياجات السكان المحليين.