أعرب العديد من الحجاج الماليزيين المستفيدين من مبادرة "طريق مكة" عن عميق شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية، لما تقدمه من خدمات استثنائية تسهم في تسهيل رحلة الحج وتيسيرها، وعبّر الحجاج عن امتنانهم للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة لتوفير إمكانات بشرية وتقنية متطورة لخدمة الحجاج والمعتمرين، مشيرين إلى أن المبادرة ساعدت بشكل كبير في تسهيل تجربتهم الدينية، مما جعلهم يتمكنون من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وقد أعرب المستفيدون من هذه المبادرة عن شكرهم الكبير لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على دعمهما المستمر لهذه المبادرة النوعية، التي تعد واحدة من أبرز جهود المملكة لتقديم خدمة متميزة لضيوف الرحمن، وأكدوا أن هذه المبادرة لم تقتصر على توفير خدمات ذات جودة عالية فحسب، بل مكنت الحجاج من إتمام إجراءات دخولهم إلى المملكة بشكل منظم، وبتنسيق دقيق جعلهم يشعرون بالراحة والاطمئنان.
من جانب آخر، أشاد العديد من الحجاج الماليزيين بالخدمات التي قدمتها الصالة المخصصة لمبادرة "طريق مكة" في مطار كوالالمبور الدولي، فقد شهد الحجاج بأن كافة الإجراءات، من الاستقبال إلى المغادرة، قد تم تنفيذها بأعلى مستوى من التنظيم والسهولة، مما جعل رحلتهم أكثر سلاسة، كما أكدوا على أن هذه الخدمات ساهمت في تسهيل وصولهم إلى المشاعر المقدسة، بما جعل تجربتهم في أداء المناسك أكثر راحة وطمأنينة.
تستهدف مبادرة "طريق مكة" تقديم مجموعة من الخدمات الرفيعة المستوى لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة، وتسهيل إجراءات دخولهم إلى المملكة، بحيث تبدأ الرحلة منذ لحظة وصول الحجاج إلى بلدانهم، ويتم أولاً أخذ الخصائص الحيوية لهم وإصدار تأشيرات الحج إلكترونيًا، ثم، يتم استكمال إجراءات الجوازات في مطارات المغادرة، بعد التحقق من استيفاء كافة الاشتراطات الصحية، ومن ثم يتم تنظيم أمتعتهم وترميزها، والتأكد من ترتيب كافة جوانب النقل والسكن داخل المملكة، وهذه الإجراءات تتيح للحجاج الانتقال مباشرة إلى الحافلات التي ستنقلهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بينما تتولى الجهات الشريكة توصيل أمتعتهم إلى مقار الإقامة أيضاً.
تعتبر هذه المبادرة جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتقديم خدمات استثنائية لضيوف الرحمن، حيث تهدف إلى تسهيل كافة جوانب سفرهم منذ مغادرتهم إلى حين عودتهم إلى بلادهم، وقد تم تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون مع عدد من الوزارات والهيئات الحكومية السعودية، مثل وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة الصحة، وزارة الحج والعمرة، وزارة الإعلام، الهيئة العامة للطيران المدني، هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، الهيئة العامة للأوقاف، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات.
ولقد أثبتت هذه المبادرة نجاحها المستمر على مدار السنوات السبع الماضية، حيث ساهمت بشكل كبير في تحسين تجربة الحجاج وتيسير الإجراءات اللوجستية المتعددة خلال موسم الحج، كما تُظهر المبادرة قدرة المملكة على تقديم خدمات متكاملة تساهم في تسهيل رحلة ضيوف الرحمن، مما يجعلها واحدة من أبرز المبادرات التي تعكس اهتمام المملكة الكبير بخدمة الحجاج والمعتمرين.
